توصلت إدارة نجم بوشقوف أمس، إلى اتفاق رسمي ونهائي مع المدرب ياسين بوفرماس، يقضي بإشرافه على العارضة الفنية للفريق خلفا لحليم كشار، الذي تم ترسيم الطلاق معه بسبب غيابه عن مباراة الجولة الفارطة، داخل الديار أمام فرفوس بئر العاتر.
هذا ما كشف عنه للنصر رئيس النادي حفيظ صوالحية، والذي أوضح في معرض حديثه، بأن وضعية كشار أبقت الكثير من علامات الاستفهام مطروحة، لأننا - كما قال - «مازلنا لم نجد أي تفسير لغيابه عن لقاء الجمعة المنصرم، لأن المعني بالأمر سجل حضوره في موعد حصة الخميس الماضي، والتي كان بمثابة استئناف بعد مباراة وادي الزناتي، لكن غياب العديد من اللاعبين أو تأخرهم، دفع به إلى المغادرة دون سابق إعذار، ليكون بعدها غيابه عن المقابلة الرسمية، وهو ما سعينا للاستفسار عنه، بنية البحث عن الأسباب، إلا أنه لم يرد على اتصالاتنا، الأمر الذي أرغمنا على اتخاذ قرار عاجل، بالدخول في رحلة البحث عن بديل».
وأشار صوالحية في سياق متصل، إلى أن الإدارة توصلت إلى اتفاق مع التقني العنابي ياسين بوفرماس لتولي مهمة تدريب النجم، وذلك بعد حسم المفاوضات بين الطرفين، لأن مصير العارضة الفنية لا يسمح بالانتظار لفترة أطول، ومعرفة بوفرماس بأجواء بطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة، كانت من أبرز المعايير التي تم الاعتماد عليها في هذا الاختيار، ليكون ثالث مدرب يقود نجم بوشقوف منذ بداية الموسم الجاري، لأن ناصر قداش كان قد استهل المشوار، بالإشراف على فترة قصيرة من التحضيرات، وكذا الجولات الأولى من البطولة، ثم بقي المنصب شاغرا، ليتم بعدها استقدام حليم كشار، لكن لفترة لم تدم سوى أسبوعا واحدا، قاد خلاله التشكيلة في لقاءين أمام بئر بوحوش ووادي الزناتي، ولو دون استخراج إجازته، الأمر الذي سهل إجراءات الطلاق، لأنه لم يكن مؤهلا إداريا، وعليه فإن وضعية بوفرماس ستكون قابلة للتسوية، وسيشرف على الحصة التدريبية لمساء اليوم، على أن تكون خرجته الرسمية الأولى بالنزول في ضيافة أولمبي الطارف، في نهاية هذا الأسبوع، لحساب الجولة الختامية لمرحلة الذهاب.
إلى ذلك أبدى صوالحية تفاؤله بقدرة الفريق على التدارك، والعودة بقوة في قادم الجولات، حيث خفف من وطأة الهزيمة الثقيلة التي مني بها النجم داخل الديار، وقال في هذا الشأن : «حقيقة أن الانهزام بخماسية ألقى بظلاله على الجانب البسيكولوجي، وأدخل دابر الشك إلى قلوب الأنصار بخصوص مستقبل الفريق، ومدى قدرته على المحافظة على مكانته في الجهوي الأول لموسم آخر، إلا أننا ننظر لهذه الهزيمة من زاوية أخرى، وذلك بتشريح الأسباب التي كانت وراء هذا الانهيار، سيما منها الجاهزية البدنية، والتي تبقى الهاجس الذي يؤرقنا، لأنه من عواقب نقص التحضير، وبالتالي فإننا نعمل على طي هذه الصفحة، والتفكير بجدية في المستقبل القريب، لأن التدارك في أسرع وقت ممكن يبقى ضروريا، بالنظر إلى التركيبة التي نتوفر عليها، وهذا ما يكفي لطمأنة أنصارنا بشأن مستقبل الفريق في هذا القسم، لأننا متفائلون بتأدية مشوار أفضل في النصف الثاني من البطولة، مادامت إعانة البلدية في طريقها إلى الخزينة، وهذا من شأنه أن يخفف من معاناتنا من هذا الجانب». ص / فرطاس
