تدّعم تعداد ترجي قالمة بخدمات لاعب وسط الميدان يوسف إسلام سياب، الذي أمضى سهرة أول أمس طلب الإجازة، بعد حصوله على وثيقة التسريح من جمعية الخروب، ليكون بذلك أولى صفقات "السرب الأسود" في "الميركاتو" الشتوي، في انتظار الحسم في مصير الإجازة الثانية، ويبقى اسم حسين بالح الأكثر تداولا، لأن المدرب كمال مواسة، مصر على الظفر بخدمات هذا اللاعب، بحثا عن صانع ألعاب كفيل بوضع بصمته بصورة جلية على آداء المجموعة.
إمضاء سياب تم بعد مفاوضات مراطونية، ارتكزت بالأساس على وضعيته مع إدارة "لايسكا"، لأن اللاعب كان قد أعطى منذ أسبوعين موافقته المبدئية لمسيري الترجي، لكن إشكالية ورقة التسريح ظلت العقبة الوحيدة لترسيم انضمامه، خاصة وأن المدرب مواسة كان قد حصر حاجيات التعداد في عنصرين في خط وسط الميدان، واستكمال الإجراءات الإدارية جعله يلتحق بالمجموعة، ومن المرتقب أن يكون حاضرا في المباراة الأولى من مرحلة الإياب، عند استقبال شباب بوجلبانة، وهو الذي سبق له المرور عبر فريقين من ولاية قالمة، وهما شباب وادي الزناتي ونصر الفجوج، قبل أن تكون له مغامرات عديدة مع كل من وفاق سور الغزلان، نادي التلاغمة، الاتحاد السوفي وجمعية الخروب.
على صعيد آخر، مازالت إدارة الترجي تسعى لتدعيم التعداد بخدمات صانع ألعاب، والمدرب نصب حسين بالح في صدارة الأولويات، لأن تغطية النقص المسجل يتطلب لاعبا صاحب خبرة وتجربة في مستويات أعلى، مادام المشكل الذي ظل مطروحا يتعلق أساسا في حلقة الربط بين خطي الدفاع والهجوم، وتدعيم القاطرة الأمامية في حال الاصطدام بمنافس يركن كلية إلى الدفاع، وهي الوضعية التي كانت وراء تسجيل الفريق 5 تعادلات داخل الديار في مرحلة الذهاب، كلها نتيجة عدم القدرة على الوصول إلى شباك المنافسين، ولو أن القائمة تضم أيضا اسم عبد الله ماتيب، الذي تفاوضت معه إدارة الترجي، لكن الأمور لم تحسم بعد.
ص / فرطاس
