دخل لاعبو فريق شباب الميلية في إضراب مفتوح، احتجاجا على عدم تسوية المنح العالقة، والتي كان آخرها علاوة الفوز على الوصيف شباب حي موسى في معقله.
ورغم المشوار الرائع ل«الفرسان الحمر» لحد الآن، إلا أن الوضع المالي للفريق يظل هاجسا يؤرق الجميع، بدءا من اللاعبين، وصولا إلى المدرب والإدارة. وبعد الإطاحة بالوصيف، حصل اللاعبون على راحة لمدة 4 أيام، إلا أن الاستئناف لم يشهد الجدية المنتظرة، حيث اكتفى الفريق بحصة تدريبية وحيدة، قبل أن يتخذ اللاعبون قرارهم بعدم العودة للتدريبات، مما يعني توقف الفريق عن العمل لمدة يومين متتاليين، ويبقى موعد عودة اللاعبين للتدريبات غير واضح، في ظل غياب الدعم المادي من السلطات المحلية ورجال الأعمال في المدينة.
وعجزت الإدارة عن توفير الأموال اللازمة لتسوية مستحقات اللاعبين، في وقت يعاني فيه الفريق من ضعف الدعم المالي، ورغم أن شباب الميلية يتصدر الترتيب بفارق 8 نقاط عن الوصيف، إلا أن عدم تسوية المنح يضع الفريق في موقف صعب، حيث يمكن أن تؤثر هذه الأزمة على التركيز والأداء في المراحل القادمة.
وفي تصريح للنصر، حذر المدرب عبد الحق بوقرة من مغبة تراجع الأداء، بسبب الإضراب، مشيرا إلى أن الصعود لم يُحسم بعد، رغم تفوق الفريق بفارق كبير عن أقرب منافسيه، وقال: «قدمنا مباراة كبيرة أمام شباب حي موسى، تمكنّا خلالها من الخروج بالنقاط الثلاث، ولكن لا يمكننا أن نعتبر الصعود قد حُسم، فما زال أمامنا 24 نقطة في الطريق، وأي تعثر قد يعيد الأمل لمنافسينا».
وأوضح بوقرة أن المباريات المقبلة، وخاصة اللقاءات أمام الفرق التي تصارع للبقاء، ستشكل تحديا حقيقيا، وهو ما يستدعي من اللاعبين العودة بسرعة إلى أجواء المنافسة وتركيزهم على الهدف الأسمى، وهو الصعود إلى القسم الأعلى.
سمير. ك
