يعيش وداد زيغود يوسف واحدة من أصعب الفترات، بعدما وجد نفسه في مأزق حقيقي على جميع المستويات، حيث لم يخضر اللاعبون أي حصة تدريبية، منذ أكثر من 8 أيام، في ظل غياب أي بوادر لحل الأزمة المالية التي تعصف بالفريق، ويأتي هذا في وقت حساس جدا، حيث تنتظره مواجهة مصيرية في الجولة القادمة أمام اتحاد تبسة، وهي المباراة التي لا يملك فيها «الوازي» أي خيار سوى الفوز، إذا أراد الإبقاء على آماله قائمة في تفادي الهبوط، وهو الذي يتذيل سلم الترتيب.
وتجد الإدارة نفسها في موقف لا تُحسد عليه، حيث لم تتمكن من توفير السيولة المالية اللازمة لإقناع اللاعبين بالعودة إلى التدريبات، كما عجز الرئيس فواز خلفاوي عن تأمين موارد مالية، لتسديد غرامة على مستوى رابطة ما بين الرابطات، مما قد يجعل الفريق مهددا بخصم نقطتين من رصيده، وهو أمر سيزيد الوضع تأزما ويعقد مهمة البقاء أكثر فأكثر.
ولا تقتصر الأزمة على اللاعبين فحسب، بل تمتد إلى الطاقم الفني، حيث لا يزال المدرب حمزة لموالدي ينتظر مستحقاته العالقة منذ شهرين، وهو الأمر الذي يزيد من تعقيد الوضع داخل الفريق.
وأبدى لموالدي قلقه الكبير من تأثير توقف التدريبات على جاهزية الفريق، مؤكدا أن الغياب الطويل عن أجواء التحضيرات، سينعكس سلبا على مردود اللاعبين، خاصة وأن الفريق مقبل على مباريات مصيرية لا تقبل أي تعثر.
لموالدي: هناك بوادر الاستسلام المبكر وقبول الهبوط !
وفي تصريحاته للنصر، قال لموالدي:» لا يعقل أن ننتظر من اللاعبين تقديم مستويات جيدة في وقت لم يتقاضوا فيه مستحقاتهم منذ مدة طويلة، كيف يمكنهم التركيز على المباريات، وهم منشغلون بمشاكلهم المالية؟، كان من المفترض إبعاد التشكيلة عن الأزمات الإدارية، خاصة وأن الغياب عن التدريبات لثمانية أيام متتالية، سيؤثر بشكل مباشر على جاهزية الفريق»، وتابع:» تنتظرنا مواجهة صعبة أمام اتحاد تبسة، وهو منافس يعاني نفس الظروف، لكن الفارق هو أننا لم نتدرب منذ فترة طويلة، وإذا استمر الحال على ما هو عليه، فهذا يعني الاستسلام المبكر وقبول الهبوط». ورغم تفاقم الأزمة، لا تزال الإدارة تبحث عن طوق نجاة، حيث التقى المكتب المسير، برئيس المجلس الشعبي البلدي، من أجل عرض انشغالاتهم، وطلب دعما ماديا عاجل لتسيير ما تبقى من الموسم، غير أن الحلول لا تزال بعيدة المنال. سمير. ك