رابطة قسنطينة
معركة البقاء تحتدم وفرق تلعب آخر الأوراق
تشتعل اليوم، المنافسة في أسفل ترتيب الجهوي الأول لرابطة قسنطينة، مع دخول الجولة 27، التي قد تحمل في طياتها ملامح الناجين من شبح السقوط، في وقت حسم فيه شباب الميلية صعوده رسميا، قبل أربع جولات من إسدال الستار
على الموسم، بعدما وسع الفارق عن ملاحقه شباب حي موسى إلى 14 نقطة.
وتعيش فرق ذيل الترتيب وضعا مغايرا تماما، حيث تتعامل مع كل جولة على أنها نهائي كأس، لما لها من تأثير مباشر على المستقبل.
وسيكون نجم القرارم، الذي يقبع في المركز ما قبل الأخير، في مواجهة مفصلية أمام ضيفه ترجي التلاغمة، حيث لم يعد أمامه أي هامش للخطأ، وبات الفريق المحلي مطالبا بالفوز دون قيد أو شرط، من أجل إبقاء بصيص الأمل في البقاء، لا سيما بعد الهزيمة الأخيرة أمام اتحاد أولاد رحمون محطة، الذي استفاد من تلك النتيجة، ووسع الفارق عنه إلى ثلاث نقاط.
بدوره، يخوض اتحاد أولاد رحمون محطة، مواجهة صعبة خارج الديار أمام نجم عين ولمان، أحد الفرق التي فرضت نفسها بقوة، رغم ضمان البقاء، بدليل أن النجم قادم من فوز ثمين في سطيف على حساب الملعب السطايفي، ويبدو عازما على إنهاء الموسم بأداء مشرف، مما يزيد من تعقيد مهمة الفريق القسنطيني.
من جانبه، يرفض اتحاد عين الحجر أن يقع في نفس سيناريو الجولة الماضية، حينما عاد بهزيمة ثقيلة من ميدان نجم هنشير تومغني، وهي خسارة جعلته يقترب أكثر من مناطق الخطر.
ويواجه اتحاد عين الحجر اختبارا صعبا في عين البيضاء، أمام الفريق المحلي، الغائب عن المنافسة الجولة الماضية، بعد انسحابه أمام شباب الطاهير، في ظل الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها منذ سنوات.
ويعوّل شباب الطاهير، الذي استفاد من نقاط الفوز على البساط أمام الحراكتة، على استغلال معنوياته العالية لتحقيق فوز جديد على حساب شباب عين الكبيرة، حيث سيضعه هذا الانتصار في موقع مريح على جدول الترتيب، وسيمكنه من تجاوز منافسه المباشر الذي يحتل المركز العاشر بـ34 نقطة.
مقابلة أخرى مهمة، تلك التي ستجمع بين شباب منزل الأبطال ونجم هنشير تومغني، حيث يسعى كل طرف لتحقيق فوز ثمين يضمن له الاقتراب من منطقة الأمان، خاصة أن رصيد الفريقين لا يسمح بأي تعثر إضافي.
وبينما تتصارع فرق المؤخرة على البقاء، يستقبل أمل شلغوم شباب الميلية، في مباراة تبدو صعبة على الورق، لكنها تحمل طابعا مميزا بعد الأداء اللافت الذي قدمه الأمل أمام شباب حي موسى في الجولة الماضية، حين عاد بانتصار من قلب جيجل، ويراهن أشبال مهال على النقاط الثلاث، عند مواجهة منافس مرشح للعب بالشبان، بعد حسم الصعود. سمير. ك
البرنامج: اليوم سا 14
أمل شلغوم العيد – شباب الميلية
شباب منزل الأبطال – نجم هنشير تومغني
اتحاد عين البيضاء – اتحاد عين الحجر
نجم القرارم – ترجي التلاغمة
نجم عين ولمان – اتحاد أولاد رحمون محطة
مستقبل بازر سكرة – الملعب السطايفي
شباب الطاهير – شباب عين الكبيرة
رابطة عنابة
الإثارة في ملعب حجار الديس ومهمة سهلة للمتصدر
تتجه أنظار متتبعي بطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة زوال اليوم، صوب ملعب «بلادة عمار» بحجار الديس، الذي سيكون مسرحا لقمة الجولة 25، والتي تضع ثنائي المطاردة، اتحاد سيدي عمار وأولمبي بومهرة، في مقابلة لا تقبل نقاطها القسمة على اثنين، مادام الانهزام فيها يعني حرق آخر الأوراق في الصعود، في الوقت الذي يتواجد فيه المتصدر أمل بئر بوحوش في طريق مفتوح، لتعزيز الرصيد النقطي والمحافظة على الصدارة، بينما سيلعب حامل الفانوس الأحمر شباب وادي الزناتي ورقة الحظ الأخير في النجاة، لأن التمسك بالحظوظ في البقاء لموسم آخر يمر عبر شرط الفوز داخل الديار، وإلا فإن حزم الحقائب سيكون المصير الحتمي.
قمة الجولة، ستكون للأسبوع الثانية تواليا بملعب حجار الديس، أين سيستقبل الوصيف اتحاد سيدي عمار ضيفه أولمبي بومهرة، في لقاء يعد بمثابة فرصة الحظ الأخير للطرفين من أجل الإبقاء على حظوظ الصعود قائمة، مع استفادة الاتحاد من عاملي الأرض والجمهور، خاصة وأنه لم يفرط في أي نقطة بملعبه منذ بداية الموسم، الأمر الذي يضع تشكيلة المدرب عليم أمام حتمية مواصلة المشوار بنفس “الديناميكية”، وإلحاق أولمبي بومهرة بقائمة الضحايا، بعد أسبوع فقط من الإطاحة بالرائد أمل بئر بوحوش، سيما وأن هذا الإنجاز سيسمح بمواصلة مراقبة السباق عن كثب، من خلال الإبقاء على الفارق عن المتصدر في حدود نقطة واحدة، ولو أن المهمة لن تكون سهلة، على اعتبار أن الزوار سيلعبون مقابلة الحظ الأخير، لأنهم يتأخرون حاليا عن الصدارة بثلاث خطوات، لكن الحسابات تضع الأولمبي أمام شرط رئيسي، ينطلق من ضرورة تفادي الهزيمة، ويصل إلى درجة البحث عن النقاط الثلاث، وهذا قبل أسبوع من استقبال أمل بئر بوحوش، رغم أن تشكيلة المدرب غلاب تراجعت بشكل ملحوظ في الجولات الأخيرة، لأنها أبانت عن هشاشة في السفريات، واكتفت بنقطة في آخر تنقلين، بعدما سارت في فترة سابقة على وقع “ديناميكية” الانتصارات، على مدار 9 جولات، ومعطيات هذه القمة كفيلة، بإجبار أبناء بومهرة على لعب لقاء الموسم، لأن الأمر يتعلق بفرصة الحظ الأخير.
إلى ذلك، فإن الرائد أمل بئر بوحوش مرشح لمواصلة قيادة القافلة، واستقباله لحمراء عنابة، يعد فرصة لتمرير الإسفنجة على الهزيمة الأولى في الموسم، والتي كانت في الجولة الفارطة أمام سيدي عمار، مع طمأنة الأنصار بخصوص القدرة على تجسد الصعود التاريخي في آخر منعرج من المشوار.
أما على مستوى قاعدة الهرم، فإن أكبر المهددين بالسقوط يتواجدون على نفس الموجة، وذلك بالاستفادة من عاملي الأرض والجمهور، ولو أن شباب وادي الزناتي يبقى المهدد الأبرز بالنزول إلى الجهوي الثاني، بالنظر إلى فارق 4 نقاط الذي يفصله عن أقرب المنافسين، مما يضعه أمام حتمية الانتفاضة، والفوز على جيل طاشة يعد الشرط الوحيد للتمسك ببصيص من الأمل في النجاة، لأن أي تعثر ستكون عواقبه حرق آخر الأوراق في البقاء، سيما وأن أولمبي الطارف مرشح بدوره لتدعيم الرصيد، بحكم أنه سيستقبل وفاق سوق أهراس، والوضع ذاته يخص سريع البوني، الذي يراهن على أفضلية العوامل الكلاسيكية في لقائه مع جيل مجاز عمار، للاهتداء مجددا إلى سكة الانتصارات بعد 4 هزائم متتالية.
ص / فرطــاس