برهن شباب حي موسى بأنه الشبح الأسود لحمراء عنابة للموسم الثاني على التوالي، ولو أنه أهدر فوزا كان في متناوله، كون الحمراء كانت محرومة من خدمات 7 أساسيين، حيث ضيع مهاجمو الشباب 4 فرص سانحة.
المباراة التي جرت أمام مدرجات شبه شاغرة، كانت مملة ولم ترق إلى المستوى المطلوب، ما انعكس سلبا على عطاء المهاجمين، في غياب فرص تستحق الذكر، بدليل أنحصار اللعب طيلة المرحلة الأولى في وسط الميدان، والفرصة الوحيدة كانت للمحليين، عند وصول بن فيالة إلى شباك بوقادوم، لكن الحكم هلال رفضه بداعي التسلل، وهو القرار الذي احتج عليه لاعبو ومسيرو الحمراء.
ريتم اللعب ارتفع نسبيا في الشوط الثاني، خاصة من جانب الضيوف، حيث اكتفت عناصر الحمراء بالحضور الجسدي ولعبت دون روح وتحت تأثير ضغط بسيكولوجي كبير بسبب تراجع النتائج، وهو ما استغله أبناء “الفيلاج” للقيام بمحاولات هجومية، حيث أهدر بوفليغة فرصة سانحة (د:62)، لما انفلت من المراقبة على الجهة اليمنى، لكنه فضل القذف من زاوية شبه ميتة، ما مكن الحارس العابد من إنقاذ مرماه.
وقد حاول العنابيون تدارك الوضع، فوجد تلبي نفسه مجبرا على القذف من بعيد، دون تشكيل أية خطورة على الحارس بوقادوم، فيما كان الزوار الأقرب للتهديف، حيث كانت كرة الفوز تلك التي أتيحت لبوشابو (د:85)، حيث وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس العابد، لكن براعة الأخير مكنته من إنقاذ فريقه من هزيمة محققة.
ص / فرطــاس
