وصف مدرب إتحاد عنابة نذير لكناوي الديربي الذي سيخوضه فريقه أمام ترجي قالمة، بأخطر منعرج في رحلة البحث عن تأشيرة الصعود، معللا ذلك بالصعوبة الكبيرة التي تكتسيها هذه المباراة، خاصة وأن الترجي سيلعب متحررا من كل الضغوطات، بينما تسعى تشكيلته لتحقيق نتيجة إيجابية، تسمح لها بمواصلة التربع على صدارة الترتيب.
لكناوي أكد بأن الطابع المحلي الذي يطغى على المواجهة سيزيد من حدة التنافس، كون المعطيات الأولية لا يمكن أن تراعي وضعية كل فريق في سلم الترتيب، كما أن معرفة الطرفين لبعضهما جيدا، ستجعل اللقاء يحسم بجزئيات بسيطة، مستدلا بالسيناريو الذي سار على وقعه لقاء الذهاب بعنابة، حيث كانت كل المؤشرات ترشح الفريق العنابي للفوز، لكن حقيقة الميدان كانت شيئا آخر، لتنتهي المقابلة بنتيجة التعادل.
من جهة أخرى أشار لكناوي إلى أنه لم يأخذ بعين الاعتبار الوضعية التي مر بها ترجي قالمة في الأونة الأخيرة، مؤكدا بأن الحديث عن مقاطعة لاعبي الأكابر لم يؤثر على تركيز عناصره: “لأنني كنت متيقنا بأن هذه الأمور ليست سوى مجرد مناورة استعملها مسيرو الفريق القالمي للضغط على السلطات المحلية، من أجل الحصول على الدعم المالي، و هو أمر منطقي يحدث في كل النوادي، ما جعلنا نتجاهل هذه القضية، و نحصر تركيزنا على تحضير فريقنا بجدية كبيرة”.
و بخصوص السيناريو الذي يتوقعه، لم يتردد مدرب الطلبة في التأكيد على أن المباراة يرتقب أن تشهد تنافسا كبيرا، و الإقبال الجماهيري سيكون قياسيا من الجانبين، كما أن الضغط النفسي سيكون على الفريقين، لكن الأكثر تحكما في الأعصاب هو من سينجح في تحقيق الفوز، رغم اعترافه بصعوبة المأمورية أمام ترجي قالمة، ليختم حديثه بالقول بأن إتحاد عنابة سيخوض هذه المقابلة بتعداد مكتمل، و عامل الخبرة قد يكون حسبه حاسما. ص / فرطاس