تمكن اتحاد بسكرة من العودة بفوز ثمين من تقرت، بفضل هدف جعبوط في مقابلة طبعها الاندفاع البدني، ولم يتعد مستواها الفني حاجز المتوسط، بفعل البحث عن النتيجة رغم كثرة فرص التهديف، خاصة من جانب أصحاب الأرض الذين دخلوا المباراة بقوة، ما سمح لهم بالتحكم في مجريات اللعب، وفرض ضغط مكثف على دفاع المنافس الذي بدا منظما ومنضبطا، فيما اعتمد الزوار على المقاومة وتجميد اللعب، ما جعلهم يتحملون عبء المباراة، ولو أن ذلك لم يكن كاف لتجسيد سيطرة التقرتية، في غياب النجاعة الهجومية، رغم الفرصة المبكرة لهزيل (د9) بعد توزيعة من بالي، قبل أن يلاحق سوء الطالع تيهامي(د22).
الضيوف لم يفقدوا الأمل، حيث كثفوا من هجماتهم عن طريق بن قويدر وجعبوط، ولو أنها افتقدت للنضج المطلوب.
اعتماد الزوار على غلق كل المنافذ المؤدية إلى مرمى علوي، وإن جنبتهم أهدافا إلا أنها جعلت الضغط يكون عليهم، جراء سيطرة المحليين واحتكارهم وسط الميدان، لتأتي الدقيقة (د39) التي كادت أن تبتسم لبن قويدر، لو أحسن استغلال كرته.
دفاع المحليين الذي عانى الأمرين خلال الشوط الأول، وجد صعوبات كبيرة في صد الهجمات المتتالية لأشبال صحراوي خلال الشوط الثاني، إلى درجة أنه لم تمض (8) دقائق حتى أهدر جعبوط فرصة سانحة للتهديف.
تراجع المحليين إلى منطقتهم، صعب من مهمة البساكرة الذين جانبوا التهديف في مناسبتين، قبل أن يضيع دغماني أخطر فرصة، بعد تألق الحارس علوي بالتصدي لكرته (د68).
ومع مرور الوقت، انخفض ريتم أداء لتشكيلتين، إلى غاية الدقيقة (89) التي ابتسمت للخضراء، بعد نجاح جعبوط في منح التفوق لفريقه، مستغلا تمريرة من بن قويدر، لتنتهي المواجهة بانتصار شاق للاتحاد، وسط حالة من الفوضى في المدرجات، بفعل تعرض أنصار الخضراء إلى الرشق بالحجارة، علما وأن المدرب صحراوي لم يحضر اللقاء بقرار من الإدارة للحفاظ على سلامة الوفد.
م ـ خ