حققت مولودية باتنة فوزا مهما على حساب جمعية عين مليلة، أبقى على حظوظها في الإفلات من شبح السقوط، بعد مواجهة تميزت بالإثارة، حيث فضل كل طرف مراقبة اللعب، ما جعل الصراع يشتد أكثر في وسط الميدان، وسمح للمحليين بفرض ضغط مكثف على منطقة الحارس حركات، الذي تلقى هدفا مبكرا حمل توقيع رحماني، عن طريق ضربة جزاء بعد عرقلة ميهوبي عند الدقيقة (د4).
الباتنيون الذين كشفوا عن نواياهم منذ الانطلاقة، من خلال المراهنة على ورقة الهجوم، حاولوا مواصلة إقلاق سكينة الحارس حركات ومضاعفة المكسب، إلا أن كل محاولاتهم باءت بالفشل، لنقص التركيز وغياب الفعالية.
أبناء قريون لم يفقدوا الثقة بالنفس، قادوا سلسلة من الهجمات التي كادت أن تثمر لولا تسرع ميهوبي (د22)، تزامنا مع تصعيد المحليين لحملاتهم التي قادها بحري وزندر، غير أنها كانت تفتقد للتركيز المطلوب، خاصة بالنسبة لرحماني الذي تفنن في تضييع الكرات. الزوار الذين ابدوا استماتة كبيرة، تمكنوا من إعادة الأمور إلى نصابها عن طريق زقرور، إثر خطأ من الحارس مزياني (د44)، قبل أن يهدر رحماني فرصة استعادة التفوق، رغم تواجده أمام شباك شاغرة(د46 + 2).
المرحلة الثانية عرفت ارتفاعا في ريتم اللعب من جانب أصحاب الأرض، الذين رموا بكل ثقلهم في المعسكر المقابل، من خلال تكثيف المحاولات بغية إضافة الهدف الثاني.
وكاد البديل غضبان تجسيد هذه الرغبة لولا التسرع (د59)، لينسج على منواله غنام (د68). ومع مرور الوقت تضاعفت درجة الضغط النفسي على أشبال زاوي، الذين نجحوا في هز شباك حركات عن طريق بحري، مستغلا ركنية غضبان (د83) ليحرر زملائه، قبل أن يجانب الضيوف فرصة تعديل النتيجة بواسطة مناوي.
م ـ مداني