الأحد 22 سبتمبر 2024 الموافق لـ 18 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

مولودية باتنة: سقوط مبرمج والأنصار يطالبون بمحاسبة المتسببين

نظم أمس أنصار مولودية باتنة وقفة احتجاجية أمام ملعب عبد اللطيف شاوي، على خلفية سقوط الفريق إلى حظيرة ما بين الرابطات مطالبين بضرورة محاسبة المتسببين في ذلك وفي مقدمتهم الرئيس السابق عزيز محمدي، الأخير الذي حملوه  كامل المسؤولية، معتبرين ركوب قطار النزول ومواجهة الموسم القادم نجم بوعقال وأمل بريكة وشباب بوجلبانة ضربة في الصميم.
أنصار البوبية وخلال هذه الحركة الاحتجاجية، طالبوا كذلك من السلطات المحلية سيما الوالي، بضرورة فتح تحقيق في حيثيات السقوط، للكشف- كما قالوا- عما وصفوه بتلاعبات محمدي، مهددين في ذات السياق بتصعيد اللهجة في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم.
من جهة أخرى عرف مقر النادي مساء أول أمس حركية غير عادية، بتوافد عشرات المتعاطفين مع الفريق عقب ترسيم سقوط البوبية، إثر خسارتها في عنابة على يد الحمراء، وهي الهزيمة التي نزل خبرها كالصاعقة على الأنصار الذين كانوا في قمة الحزن، بحكم أنها كشفت المستور ومعه محدودية التشكيلة التي لم تقو على المقاومة، بعد أن عجزت عن الدفاع على سمعة النادي وحفظ ماء وجه الكحلة والبيضاء.
مشوار البوبية على مدار 29 جولة، بقدر ما أعطى الانطباع بتواجدها بعيدة عن صنع الحدث، وفي حالة غيبوبة عميقة، بقدر ما جسد معاناتها في حلها و ترحالها، حتى أن المتتبعين لم يتوانوا في ترشيحها لمغادرة هذا القسم منذ الجولات الأولى، بالنظر للهزات التي عرفتها وعدم الاستقرار في عارضتها الفنية، التي تداول عليها 7 مدربين، آخرهم كريم زاوي.  
 السقوط المبرمج للمولودية إلى قسم ما بين الجهات، حتى وإن كان منتظرا ومنطقيا لعدة اعتبارات، منها سياسة الرئيس السابق محمدي، من خلال الانتدابات العشوائية التي قام بها و ضعف مستوى التعداد، إلا أنه جاء كنتيجة حتمية فرضت نفسها لمسار كارثي، لفريق لم تكن له القدرة اللازمة على الانتفاضة حتى في عقر داره، حيث لم يحصد سوى 27 نقطة، نتاج 6 انتصارات و9 تعادلات و14 هزيمة.
درس يجب في نظر المتتبعين استخلاص العبر منه، ومحاولة مراجعة العديد من الجوانب، خاصة من الناحية التسييرية، مع التفكير من الآن في إعادة بناء فريق قوي ومستقبلي، في غياب سياسة الترقيع التي ألحقت أضرارا بليغة بالبوبية، وجعلها تفقد كل مقوماتها وهويتها.
الأنصار الذين ما زالوا تحت الصدمة، اعتبروا استعادة المجد الضائع للمولودية وتبييض صورتها، التي شوهت هذا الموسم بشكل غير مسبوق، يمر حتما عبر إحداث ثورة حقيقية تضرب العمق وتشمل كل الجوانب، مع تبني سياسة مغايرة قوامها الشفافية في التسيير والنية الصادقة، والرغبة الأكيدة في إخراج الفريق من عنق الزجاجة.
وإذا كان الأنصار قد وجهوا أصابع الاتهام للرئيس السابق محمدي، فإن الإدارة الحالية برئاسة عز الدين زعطوط، سارعت إلى تبرئة ذمتها من خلال التأكيد على أنها ورثت وضعا صعبا، حيث سعت لإنقاذ الفريق من الغرق، غير أن تعدد المشاكل لم يساعد على تجسيد هذه الرغبة، خاصة وأنها حملت المشعل في مرحلة العودة من البطولة.
  م ـ مداني 

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com