تعرض مدرب اتحاد خنشلة مراد سلاطني لانتقادات لاذعة بشأن خياراته التكتيكية في اللقاء الأول أمام وفاق القل، من جانب الأنصار الذين لم يهضموا الهزيمة، حيث لم يتوانوا في التنقل جماعيا إلى ملعب أول نوفمبر طريق نسيغة لحضور الحصة التدريبية ليوم أمس استعدادا لمواجهة أمل شلغوم العيد بعد غد السبت والتحدث إليه، وهو ما جعله يعد بالتدارك وتصحيح الأخطاء، مبرزا حرصه على معالجة النقائص مع مرور الجولات، ولو أنه اعتبر بأن نقص الفعالية والسذاجة التي تحلت بها بعض العناصر، من نقاط ضعف أبناء الشابور. من جهة أخرى يواصل الاتحاد تحضيراته لموعد السبت أمام بوقرانة بملعب المظاهرات، وهي ثاني مباراة على التوالي خارج الديار، ما أدى بالطاقم الفني إلى التركيز على الجانب التكتيكي، سيما وأن فريقه يملك في نظره لاعبين يتمتعون ببنية مورفولوجية معتبرة.
وتحسبا لسفرية شلغوم العيد عمدت الإدارة إلى عقد اجتماع مع اللاعبين لتحسيسهم بحجم المسؤولية المنتظرة، في وقت أثبتت الفحوصات الطبية التي خضع لها اللاعب فراحتية بأن الإصابة التي تعرض لها، تتطلب فترة نقاهة لا تقل عن ثلاثة أسابيع، ما سيحرم فريقه من خدماته، ويضع سلاطني أمام حتمية البحث عن البديل، في ظل المرحلة الصعبة التي يمر بها ممثل الولاية 40، بعد دخوله المحتشم في البطولة وما أعقبه من رد فعل سلبي من المحيط العام للاتحاد.
كما أن تهديدات الرئيس عثماني برمي المنشفة وتقديم الاستقالة في أية لحظة، بسبب ما وصفه بتهرب السلطات المحلية من مسؤولياتها وعدم الالتزام بتعهداتها بتسريح الإعانات المالية، من شأنه أن يزيد من حدة التوتر التي يخيم على أجواء الفريق.
م ـ مداني