إعتبر مدرب إتحاد تبسة نذير لكناوي تعادل فريقه داخل الديار مع مولودية قسنطينة من عواقب الضغط النفسي الكبير الذي يعانيه لاعبوه في بداية الموسم الجاري، نتيجة قلة التحضير، و كذا عدم كسب الثقة في النفس و الإمكانيات، خاصة و أن الفريق لم يفز سوى في مباراة واحدة منذ بداية المنافسة، الأمر الذي إنعكس بصورة مباشرة على الجانب البسيكولوجي للمجموعة.
لكناوي أوضح في هذا الصدد بأن أكبر مشكل يعترض إتحاد تبسة في بداية هذا الموسم يكمن في غياب النجاعة الهجومية، لأن الفرص التي تتاح للمهاجمين لا تستغل، بسبب إنعدام التركيز، و فقدان الثقة في النفس، و إستدل في هذا الطرح بإهدار عولمي و غازي فرصتين ثمينتين في اللحظات الأخيرة من اللقاء ضد «الموك»، في «سيناريو» ـ كما قال ـ « يعد نسخة طبق الأصل لذلك الذي عايشناه في الجولة الثالثة بشلغوم العيد، حيث كنا قادرين على تحقيق الفوز في الدقيقة الأخيرة لولا قلة التركيز أمام مرمى المنافس».
مدرب «الكناري» أشار في معرض حديثه إلى أنه بصدد ترتيب البيت، و ذلك في محاولة لتغطية التأخر الذي كان مسجلا في إنطلاق التحضيرات، بصرف النظر عن عامل التنسيق و الإنسجام بين اللاعبين، لأن التعداد ـ على حد قوله ـ «كان قد تغير بنسبة كبيرة مقارنة بالموسم الفارط، مما أجبرنا على الشروع في العمل من نقطة الصفر، و بالتالي فإننا إصطدمنا بإشكالية دخول أجواء المنافسة الرسمية من دون القيام بتحضير جيد، الأمر الذي ألقى بظلاله على نتائج الفريق في الجولات الأولى من البطولة».من جهة أخرى أكد لكناوي بأن العامل النفسي مازال يؤثر على عطاء اللاعبين فوق أرضية الميدان، خاصة في المباريات التي يجريها الفريق بتبسة، لأن التخوف من تسجيل أي تعثر جديد يجعل كل عنصر يرفض تحمل المسؤولية، سيما و أن المخاوف من تكرر نكسة جولة الإفتتاح ـ كما قال ـ « تتزايد في كل لقاء نلعبه داخل الديار، و هذا كله بسبب الهزيمة التي كنا قد تلقيناها بملعبنا أمام شباب حي موسى، و التي حطمت كل العمل الذي قمنا به، على إعتبار أن الإنهيار النفسي كان من تلك الهزيمة، و ما إنجر عنها من رد فعل الأنصار، رغم أن الجميع كان على يقين بأننا لا نستحق التعثر في تلك المواجهة، و الهزيمة كانت نتيجة خطأ بدائي لا يغتفر».
و خلص لكناوي إلى القول بأن التعادل مع «الموك» لا يعني بأن ناقوس الخطر قد دق في بيت إتحاد تبسة، معتبرا موقف بعض الأنصار بالتشاؤم غير منطقي، لأن الموسم ـ حسبه ـ مازال في أولى جولاته، و الحديث عن السقوط أو الصعود سابق لأوانه، و لو أن الهدف المسطر يتمثل في تأدية موسم مشرف، يتماشى و طموحات الطاقم المسير الذي ما فتئ يوفر كافة الظروف التي تساعد على القيام بعمل ميداني كبير.
ص / فرطــاس
