فرحـات يعد بـعودة قـويـة
يؤكد لاعبو فريق مولودية قسنطينة من جولة لأخرى، بأن تدشين موسم بطولة وطني الهواة في مجموعتها الشرقية، بملعب بن عبد المالك أمام اتحاد الشاوية، كان بمثابة الدرس الذي تم استيعابه بسرعة رغم أثاره السلبية على معنويات اللاعبين و الأنصار على حد السواء، بدليل انتفاضتهم في تقرت وعودتهم بالنقاط الثلاث في الجولة الثانية، و إطاحتهم بالضيف شباب حي موسى في الجولة الموالية، و أخيرا عودتهم نهاية الأسبوع الأخير بنقطة ثمينة، بعد فرضهم نتيجة التعادل على الاتحاد المحلي.
ردة الفعل هذه كان قد وعد بها الطاقم الفني بقيادة عبد الكريم خلفة و أشباله، بعد الانتقادات التي طالتهم عقب الهزيمة أمام الشاوية، و من بين اللاعبين الذين كان رد فعلهم قويا، المدافع القوي إيديو الذي يبدو أنه اعتاد على البصم في كل مباراة بهدف، كما كان الحال في لقاء تبسة الأخير، حيث عاد له شرف توقيع هدف التعادل، ما يؤكد القوة الذهنية لأشبال خلفة بصفة عامة، و المدافع إيديو على وجه الخصوص، كيف لا و هو الذي انضم إلى المجموعة بالقبة البيضاء و سافر رفقة الفريق إلى تبسة، و لم يحضر حفل زفاف شقيقته يوم الخميس الفارط، و كأنه أراد تعويض هذا الغياب، من خلال تسجيل هدف التعادل ليكون هديته لشقيقته وعريسها الزميل الإعلامي عبد الناصر كاسح لعور.
و في ذات السياق و من بين اللاعبين الذين لم يتأثروا بالانتقادات و لا حتى بالعقوبة، صانع اللعب و القائد أيوب فرحات، الأخير الذي أكد في دردشة قصيرة مع النصر، بأنه يعد الإدارة والطاقم الفني و الأنصار بعودة قوية، ستجعل المحبين يهتفون باسمه ابتداء من المقابلة القادمة، و التي ستسضيف خلالها الموك الجار هلال شلغوم العيد.
و على غرار الإدارة و المدرب خلفة، نفى أيوب كل ما قيل بشأن خلافه مع مدربه، مؤكدا بأن عدم استدعائه إلى مباراة تقرت أمر جد عادي، معترفا بأنه لم يكن حاضرا في كل الحصص التدريبية، و بالتالي فإنه لا يمكنه أن يعارض خيارات الطاقم الفني، و أنه سيبرهن على وفائه للفريق و أنصاره، من خلال المردود الذي سيقدمه في الخرجات القادمة، ليؤكد على أحقيته في التواجد ضمن التشكيلة الأساسية، و العمل على تشريف عقده مع المولودية. حميد بن مرابط