شكلت مباراة إتحاد عنابة أمام الضيف هلال شلغوم العيد الفرصة المواتية للقليل من أنصار «الطلبة» الذين أموا المدرجات، لصب جام غضبهم على اللاعبين والإدارة، مع تحميلهم مسؤولية «نكسة» الفشل في تجسيد حلم الصعود، وهذا التعادل كان بمثابة آخر حلقة من مسلسل الإخفاق العنابي.
المقابلة عرفت مقاطعة ركائز التشكيلة العنابية، ما دفع بالمدرب لطرش إلى الإستنجاد بـ 10 عناصر من الأواسط، ولو أن الهداف طويل الهواري، كان قد بادر إلى وضع بصمته بافتتاحه باب التسجيل بعد 10 دقائق فقط من بداية اللقاء، إثر إعلان الحكم عوينة عن ضربة جزاء، قبل أن يضاعف الشاب خلايفية النتيجة عند الدقيقة 19 برأسية محكمة.
هذه الثنائية لم تكن كافية لطمأنة «الطلبة» على النقاط الثلاث، لأن رد فعل الزوار كان قويا، حيث نجح بولمدايس في تقليص الفارق بعد 3 دقائق فقط، من مخالفة غير مباشرة داخل منطقة العمليات، بعد خطأ فادح من الحارس العابد.
انتفاضة أبناء «الشاطو» كللت بهدف التعادل عند الدقيقة 32، عندما استغل حرحوز أيمن سوء تموقع دفاع الإتحاد، ليتخلص من المراقبة و يسكن الكرة بسهولة عمق الشباك.
ريتم اللقاء انخفض كلية خلال المرحلة الثانية، و كأن لاعبي الفريقين كانوا في حصة تدريبية، بينما صب أنصار إتحاد عنابة جام غضبهم على اللاعبين، المسيرين، و الطاقم الفني، و لم يستثن من موجة السخط و الغضب سوى الهداف طويل الهواري، الذي خرج تحت تصفيقات حارة، بعد نتهاء اللقاء بتعادل دون طعم.
ص / فرطــاس
