جدد رئيس شباب بئر العرش فيصل حارش تهديداته بالرحيل و ترك مقاليد التسيير، في حالة مواصلة السلطات – كما قال- التزامها سياسة الصمت تجاه مطالب الإدارة و انشغالات الفريق، موضحا في تصريح للنصر، بأن الفريق المنتمي لبطولة ما بين الجهات بات يواجه مصيرا مجهولا، في ظل تجاهل معاناته و عدم التكفل باحتياجاته المالية: «أعتقد بأن صبر الإدارة قد نفد، و لم يعد بوسع المسيرين تحمل الوضع المزري الذي يعيشه الفريق، في غياب التمويل الضروري، والإعانات المالية الغائبة عن خزينة النادي منذ سنتين
حارش قال بأن فريقه جانب الصعود إلى قسم الهواة خلال الموسمين الماضيين بخزائن خاوية، مبرزا حالة الإفلاس المادي التي أثقلت كاهل المسيّرين، معتبرا في هذا الخصوص مواصلة الإشراف على الفريق بإمكانيات منعدمة أصبح من الصعوبة بما كان: «شخصيا سئمت الوضع والتهميش حتى لا أقول الإقصاء، لأن الحصار المضروب على الفريق منذ موسمين دون الاستفادة من سنتيم واحد، أمر لا يساعد على البقاء. لذلك أؤكد بأنني أشعرت السلطات المحلية بشروطي المتمثلة في الإسراع في تسريح المساعدات الضرورية، أو تقديم الاستقالة الجماعية للطاقم المسير، و من ثمة على كل طرف تحمل مسؤولياته».
تخوفات حارش من زوال الفريق و انسحابه من المنافسة، جعلته يبرمج جمعية عامة استثنائية خلال الأسبوع الأخير لشهر جويلية الجاري، و هذا لاستعراض مشاكل الفريق و وضع كل طرف أمام مسؤولياته، مع ترسيم رحيله حسب ما أكده بقوله: «سأعقد دورة استثنائية لتبرئة ذمتي من العواقب التي قد تنجم عن هذا الإهمال الذي يتعرض له النادي، الذي يعد المتنفس الوحيد للشريحة الشبانية بالبلدية. و قبل ذلك سأمنح مهلة 10 أيام للسلطات المحلية، للتحرك و التكفل باحتياجات الفريق، قبل أن ارسم مغادرتي النهائية، لأن الوضع الحالي لا يسمح حتى بالانخراط في البطولة».
م ـ مداني
