"الطلـبة" أبطـال الشتـاء و الهـلال يشدّد الخنـاق
توّج اتحاد عنابة باللقب الشتوي بعدما أنهى مرحلة الذهاب بمفرده في صدارة الترتيب، بفضل النقطة الثمينة التي عاد بها من قايس، ليكون بذلك الطلبة قد نجحوا في استنساخ سيناريو الموسمين الفارطين، و بذلك انهاء النصف الأول من البطولة متربعين على عرش الريادة.
هذا الانجاز لا يضع الاتحاد العنابي بمنأى عن مطاردة شرسة من باقي المنافسين، خاصة و أن هلال شلغوم العيد أطل من تقرت، حيث تجاوز عقبة مولودية المخادمة، و عاد من دورته نحو الجنوب بكامل الزاد، الأمر الذي مكن أبناء «الشاطو» من اعتلاء برج المراقبة، و تقليص الفارق الذي يفصلهم عن قائد القافلة إلى نقطة واحدة.إلى ذلك عزز نادي تقرت من تموقعه ضمن كوكبة الملاحقة بعد تفاديه الهزيمة في شلغوم العيد، أين اقتسم الزاد مع تشكيلة «بوقرانة»، لأن هذا التعادل أبقى «التقرتية» دون هزيمة للجولة السادسة تواليا، مع التواجد في الصف الثالث بفارق لا يتجاوز نقاط مقابلة واحدة عن الرائد.
و على نفس الموجة سار اتحاد خنشلة، وحصد نقطة واحدة في هذه المحطة، بعدما تعادل خارج الديار مع حمراء عنابة، ليواصل مراقبة السباق عن كثب، على العكس من جمعية الخروب التي كانت من أكبر الخاسرين في هذه الجولة، إثر سقوطها بأم البواقي على يد اتحاد الشاوية، في ديربي شهد «كرنفالا» هجوميا و بعض الأحداث، لكن هزيمة «لايسكا» جعلتها تتأخر ب 5 خطوات عن صاحب الصدارة.
على صعيد آخر فقد عاد قطار مولودية قسنطينة مجددا إلى سكة الانتصارات بعد سلسلة من التعثرات، و لو أن «الموك» كادت أن تدفع فاتورة الاستهزاء غاليا أمام انتفاضة أمل مروانة، لتحافظ المولودية على مركزها الثامن بعيدا عن حسابات الصعود و السقوط.
أما على مستوى المؤخرة فإن هذه الجولة كرست الوضع القائم، بتجسيد عجز وفاق القل و اتحاد عين البيضاء عن مسايرة الركب، لأن الدلافين مازالت تحرس القافلة بأمن من الخلف بعد تعادلها مع شباب حي موسى، بينما تلقى الحراكتة الهزيمة الرابعة داخل القواعد، و كان ذلك على يد اتحاد تبسة بفضل هداف البطولة غوماري، لينحصر بذلك الصراع من أجل تفادي السقوط بين هذا الثنائي، و بدرجة أقل حمراء عنابة.
ص / فرطـــاس