أعرب مدرب حمراء عنابة رفيق رواس عن ارتياحه الكبير للمردود الذي قدمته تشكيلته في المباراة الأخيرة ضد شباب حي موسى، و أكد على أن الإرادة كانت السلاح الوحيد الذي استعمله اللاعبون، من أجل تحقيق الانتصار، رغم المشاكل العويصة التي يتخبط فيها النادي، خاصة من الناحية المادية.
رواس و في دردشة مع النصر أشار إلى أن الوضعية الراهنة لحمراء عنابة جعلت اللاعبين و مختلف الطواقم يدقون ناقوس الخطر، بسبب قضية المستحقات المالية، على اعتبار أن هذا الإشكال كان قد طفا على السطح منذ عدة أسابيع، على خلفية عدم تلقي اللاعبين للرواتب الشهرية منذ بداية الموسم.
و أوضح رواس بأن هذه الظروف الصعبة ألقت بظلالها على الأجواء السائدة داخل الفريق، خاصة بعد إعلان سالمي عن استقالته من رئاسة النادي، و تكفل لجنة مؤقتة بتسيير شؤون النادي بصفة مؤقتة إلى غاية عقد جمعية عامة استثنائية، لأن هذه الإشكالية تبقى مطروحة قبيل كل مقابلة رسمية، نتيجة تلويح اللاعبين بالمقاطعة، على خلفية عدم قدرة الطاقم المسير على الوفاء بالتعهدات التي ما فتىء يقدمها بخصوص المستحقات العالقة.
و ذهب رواس في معرض حديثه إلى التأكيد على أن موافقة أغلب الركائز على خوض اللقاء الأخير ضد شباب حي موسى كان بعد تدخل بعض الغيورين على الفريق، لأن مشكل عدم تلقي المستحقات المالية تفاقم و بلغ ذروته، و اللاعبون فقدوا كامل التركيز في عملهم الميداني أثناء التدريبات، نتيجة تأخر الإدارة في تسوية وضعياتهم لمدة قاربت 7 أشهر.
من هذا المنطلق ألح رواس على ضرورة تحرك كل الأطراف المحيطة بالفريق في أسرع وقت ممكن لإحتواء الأزمة التي تتخبط فيها حمراء عنابة، لأننا ـ كما قال ـ « كنا قد أطلقنا صفارات الإنذار منذ عدة أسابيع، لكن من دون أن تجد نداءاتنا آذانا صاغية، و بقاء دار لقمان على حالها كفيل بتفجير الوضع في غضون الأيام القليلة القادمة».
على صعيد آخر أكد رواس بأن الفوز المحقق على حساب شباب حي موسى كان بمثابة رد ميداني صريح من اللاعبين على نيتهم في انقاذ الفريق من شبح السقوط إلى قسم ما بين الرابطات، لأن كل المؤشرات الأولية كانت ـ على حد قوله ـ «توحي بأن الركائز لن تشارك في تلك المقابلة، بسبب عدم تلقي المستحقات، إلا أن روح المجموعة كان كافيا لاقناع الجميع بضرورة وضع هذه القضية على الهامش و تنصيب مصلحة الحمراء فوق كل اعتبار، ليتسلح اللاعبون بإرادة فولاذية تجلت فوق أرضية الميدان، فكانت ثمارها انتصار ثمين و مستحق، أعطى التشكيلة جرعة أوكسجين من الناحية المعنوية، بعد طي صفحة سلسلة النتائج السلبية، لكن من دون الخروج من عنق الزجاجة، في ظل تواصل مشكل المستحقات».
ص / فرطــاس