رئيس أمل بريكة يعلق السقوط على مشجب الأزمة المالية و"الكواليس"
اعتبر رئيس أمل بريكة مصطفى عرعار سقوط فريقه إلى الجهوي الأول لرابطة باتنة، من عواقب الأزمة المالية الخانقة التي عاش على وقعها النادي، في ظل عدم تسريح السلطات المحلية للإعانات، التي تكفي لتغطية مصاريف فريق ينشط في قسم ما بين الرابطات، بصرف النظر عن الديون التي تبقى متراكمة.
وقال عرعار للنصر، بأن أمل بريكة لم يتحصل على أي إعانة من البلدية على مدار موسم كامل، رغم الوعود التي كان المكتب المسير قد تلقاها من أعضاء المجلس البلدي، وأكد بأن هذا الإشكال أثر بصورة مباشرة على الوضع السائد داخل الفريق، في ظل عدم قدرة المسيرين على الوفاء بإلتزاماتهم تجاه اللاعبين، الأمر الذي فجر الوضع، وتسبب في طفو مشاكل داخلية.
وأوضح عرعار في معرض حديثه، بأن شح مصادر التمويل حال دون تسوية الوضعية العالقة للاعبين، مما دفع بهم إلى الدخول في إضراب في العديد من المناسبات، مع إقدام غالبية الركائز التي كانت تشكل التعداد على المقاطعة، لنجد أنفسنا ـ كما استطرد ـ “مجبرين على الاستعانة بالشبان من أجل مواصلة المشوار، وتفادي الشطب النهائي، ومع ذلك فإن حظوظنا في البقاء ظلت قائمة إلى غاية الجولة الأخيرة من البطولة”.
وحسب ذات المتحدث، فإن معالم سقوط أمل بريكة كانت قد ارتسمت مع نهاية مرحلة الذهاب، لكن تحرك بعض الغيورين كان كافيا لبعث بصيص من الأمل في قلوب الأنصار بخصوص القدرة على المحافظة على مكانة الفريق في قسم ما بين الرابطات، قبل أن تكون “الكواليس” السبب الثاني الذي حرمنا ـ على حد قوله ـ “ من الوصول إلى المبتغى، لأن الحسابات أبقت على حظوظنا، في وجود كوكبة من الأندية كانت ضمن قائمة المهددين بالسقوط، إلا أن نتائج الجولات الأربع الأخيرة قلبت الموازين، مادامت نتائج المباريات الحاسمة أصبحت تحدد مسبقا، بينما لم نكن قادرين على الخوض في هذه المتاهة، لنجد أنفسنا ضحية الكواليس، رغم أن فرقا أخرى كانت مهددة أكثر منا بالسقوط إلى الجهوي، وهي التي كانت عاجزة عن تحقيق انتصارات بملعبها، فأحرزت فوزا وحيدا خارج القواعد في الجولة 29 مكنها من ضمان البقاء”.
وبخصوص المستقبل، لم يتردد عرعار في التأكيد على أن الوضعية الراهنة للأمل تدفع به إلى التفكير في الاستقالة، لأن الخروج من هذه الأزمة يبقى مرهونا بحجم الاعانات التي ستقدمها السلطات المحلية للفريق، كما أشار إلى أن التواجد في الجهوي الأول يحتم على إدارة النادي تسطير العودة السريعة إلى قسم ما بين الرابطات كهدف رئيسي، وتجسيده ميدانيا مقترن
بالوضعية المادية. م / مداني