وافق أعضاء الجمعية العامة لوفاق القل خلال الدورة العادية المنعقدة صبيحة أمس، بمقر النادي على الاستقالة الجماعية لأعضاء المكتب المسير بقيادة كمال لعجيمي، في إجراء كانت تتمة لذلك الذي كانت قد اتخذ منذ أسبوعين، لكن مديرية الشباب والرياضة لولاية سكيكدة رفضت الاعتراف بشرعيته، بسبب غياب المحضر القضائي.
ترسيم استقالة لعجيمي، جاء بعد تزكية التقريرين المالي والأدبي بالإجماع من طرف 16 عضوا من أصل 28 مسجلا، ولو أن الحصيلة المالية للنصف الثاني من الموسم المنصرم، تضمنت بعض الأرقام التي كشفت عن حدة أزمة الوفاق، على اعتبار أن ديون هذه الفترة تبلغ 345 مليون سنتيم، لأن المصاريف قاربت 497 مليون سنتيم، في حين أن المداخيل لم تتعد 152 مليون سنتيم، وهي الوضعية التي جعلت لعجيمي يركز في مداخلته على قلة الدعم المالي.
على صعيد أخر، قرر رئيس بلدية القل جمال غميرد برمجة جلسة عمل موسعة عشية غد الخميس، بقاعة المداولات على مستوى المجلس البلدي، تخصص بالأساس لتشريح الوضعية الراهنة للوفاق، مع السعي للخروج ببعض الحلول الكفيلة بإخراج “الدلافين” من الأزمة التي تتخبط فيها، والتي أصبحت تهدد مستقبلها في بطولة وطني الهواة.
وأكد “المير” في دردشة مع النصر، بأنه بادر إلى استدعاء كل الأطراف الفاعلة في الساحة الرياضية بالمنطقة، من أجل المشاركة في هذا اللقاء، الذي سيكون ـ حسبه ـ “فرصة مواتية لجمع الشمل، وطي صفحة الصراعات الهامشية التي كانت تطفو على السطح بين مختلف التكتلات، لأنني تحملت على عاتقي مسؤولية توجيه الدعوات بصفة فردية، حتى لا يتم إقصاء أي فرد من العائلة الرياضية بالقل، سواء تعلق الأمر باللاعبين القدامى أو من سبق لهم تولي مسؤولية التسيير”.
وأشار محدثنا، إلى أن هذه الجلسة ستكون محطة لتشريح الوضع، وذلك بتبادل الآراء بين مختلف الأطراف، في محاولة للوقوف على الأسباب الحقيقية التي كانت وراء معاناة الفريق في الموسمين الفارطين، ولو أن الأزمة كانت قد لاحت في الأفق منذ عدة سنوات، وحديث البعض ـ كما أردف ـ “ عن الإقصاء والتهميش، لا يجب أن يكون بعد هذا الاجتماع، لأن الأبواب مفتوحة للجميع، وكل من يستطيع تقديم الإضافة المرجوة للنادي، فما عليه تسجيل حضوره الميداني، على أن تدعمه باقي الأطراف، في حين أن الغياب يلزم صاحبه بالتزام الصمت مستقبلا، وتجنب التصريحات في المقاهي، لأنني كنت شخصيا قد بادرت الأسبوع الفارط إلى عقد جلسة عمل مفتوحة مع جميع الرياضيين، بمن فيهم الأنصار، وذلك بالاعتماد على إعلانات في الشوارع، لكن الحضور كان محتشما”.
في الجهة المقابلة، أكد كمال لعجيمي للنصر بأن استقالته من رئاسة النادي رمت بالكرة في معسكر السلطات المحلية، لأنني ـ حسب قوله ـ “لم أهرب من المسؤولية، بل سعيت لوضع كل الأطراف أمام الأمر الواقع، لأن الإشكال القائم يكمن بالأساس في قلة الموارد المالية، وعليه فقد وضعت بعض الشروط لمواصلة العمل، خاصة منها الدعم المالي من البلدية، و”المير” كان قد وعدنا بذلك، سيما بعد النجاح في تفادي السقوط إلى قسم ما بين الرابطات الموسم المنصرم”.
ص. فرطــاس / بوزيد مخبي
