لوح أعضاء الطاقم المسير لوداد بيضاء برج بالاستقالة الجماعية، على خلفية الإشكال الذي طفا على السطح، والمتعلق بأشغال تأهيل وإعادة تهيئة الملعب، لأن توقف المشروع منذ فيفري الفارط، يبقى بمثابة المؤشر الميداني على بقاء الملعب البلدي لبيضاء برج، خارج نطاق الخدمة الموسم القادم، الأمر الذي سيزيد من متاعب اللجنة المسيرة بخصوص الأصناف الشبانية.
هذا ما كشف عنه للنصر، رئيس النادي بوبكر تلمساني، والذي أوضح في معرض حديثه، بأن قرر استدعاء أعضاء الجمعية العامة لدورة استثنائية، ستعقد خلال النصف الثاني من شهر جويلية الجاري، وتخصص لترسيم استقالة أعضاء الطاقم المسير، لأن الظروف ـ كما قال ـ « الراهنة توحي بأن متاعب الوداد ستكون أكبر خلال الموسم المقبل، على اعتبار أن معاناتنا من مشكل الملعب ليست وليدة هذه السنة، لكن أن تمتد الأزمة إلى الفئات الشبانية، فذلك يعني بأن المنطقة ستفقد نشاطها المعهود، والفريق الناشط في الجهوي الثاني لرابطة قسنطينة، لن يحمل من البلدية سوى التسمية».
وأشار تلمساني في سياق متصل، إلى أن المشروع تم تسجيله على جزئين، لأن مديرية الشباب والرياضة لولاية سطيف تكفلت بالشطر المتعلق بوضع البساط الاصطناعي، في الوقت الذي تحملت فيه مصالح البلدية والدائرة على عاتقها تكلفة تجديد قنوات الصرف، إلا أن الإشكال ـ كما استطرد ـ «برز أكثر بعد حفر الأرضية، وتوقف الأشغال الخاصة بتهيئة القنوات، مما حوّل الملعب إلى ورشة مهجورة، لأن الجزء الثاني من الأشغال المسجلة لم يمكن الشروع فيه، ونداءات الاستغاثة التي أطلقناها في العديد من المناسبات، لم تكن كافية لتفعيل وتيرة الأشغال، رغم أن ملعب بيضاء برج، كان مخصصا فقط لتدريبات الأصناف الشبانية، وقد كنا مضطرين لاستقبال الضيوف بعين أزال».
وخلص محدثنا إلى القول بأن الاستقالة الجماعية للمكتب المسير سترمي بالكرة، في معسكر الجمعية العامة لتقرير مصير الوداد، لأنني ـ على حد تصريحه ـ « اتخذت القرار بصفة نهائية، وتجربتنا الأولى في الجهوي الثاني كانت جد ناجحة، وكنا نراهن على تجسيد مشروع مستقبلي، يتماشى وسياسة العمل التي انتهجناها على مدار 8 مواسم، غير أن مشكل الملعب أجبرنا على رمي المنشفة، في الوقت الذي كانت فيه البلدية قد رصدت إعانة بقيمة 200 مليون سنتيم، للنادي من الميزانية الإضافية».
ص / فرطــاس