لم يشفع الفوز العريض الذي حققه فريق اتحاد سطيف على حساب نجم اليشير بسداسية نظيفة، لحساب تسوية رزنامة بطولة ما بين الجهات في مجموعتها الشرقية، لتهدئة الوضع و امتصاص غضب اللاعبين، الذين جددوا مطلبهم بضرورة الإسراع في تسديد مستحقاتهم المالية العالقة، حيث أشعروا الإدارة بانشغالهم، و هو ما وضع الرئيس العرباوي أمام الأمر الواقع، في ظل تقلص التعداد إلى 17 لاعبا بعد طرد جل الركائز.
و في هذا الصدد عاد الحديث إلى الواجهة عن المقصيين و البالغ عددهم (6)، منهم مزهود و جمعاوي و طواولة و زغاري، و هذا بعد تصعيدهم اللهجة و تهديدهم بمقاضاة إدارة الفريق و المطالبة بأموالهم، التي جلبت لهم الطرد فضلا عن الضرر المعنوي، فيما يرى المكتب المسير الأمور من زاوية مغايرة، في شكل تحد لمطالب من وصفتهم الإدارة بالمتمردين، ما أفرز خلافا سرعان ما برز إلى العلن اعتبره المقربون من «القرونة» بمثابة رهان قوة بين الطرفين.
و رغم الانتصار الساحق على حساب حامل الفانوس الأحمر، و الوضعية الحرجة في سلم ترتيب مجموعة وسط- شرق، إلا أن إدارة الفريق تبدو مصرة على مواصلة المشوار بالوجوه الشابة، إيمانا منها بأن الفوز في اللقاءات الأربعة المتبقية بملعب 8 ماي 45، أمام كل من أمل حيدرة و أولمبي العناصر و شباب بئر العرش، و كذا جمعية برج غدير، كفيل بإنقاذ عميد الأندية السطايفية من السقوط، حيث تراهن على بلوغ عتبة 39 نقطة.
م ـ مداني