الأحد 22 سبتمبر 2024 الموافق لـ 18 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

لخضـــر بلـومي للنصــر: المنتخب مازال دون روح و إقحام عطال أساسيا مغامرة


أكد اللاعب الدولي السابق لخضر بلومي على أن المباراة الودية ضد غينيا أثبتت بأن المنتخب الوطني مازال بحاجة إلى عمل كبير بغية العودة إلى مستواه المعهود، و بالتالي بلوغ تطلعات الأنصار، موضحا في هذا الصدد بأن الفرصة كانت مواتية للمدرب الجديد ألكاراز لأخذ نظرة أولية عن اللاعبين، لكن الوقت لم يعد كافيا لتدارك النقائص في الإستحقاقات الرسمية.
ما تقييمكم للمستوى الذي ظهر به المنتخب الوطني ضد غينيا؟
الحقيقة أن مردود التشكيلة الوطنية في هذه المباراة لم يختلف عن ذلك الذي عهدناه في الفترة الأخيرة، و هذا في غياب التنسيق بين اللاعبين، و الميول أكثر إلى اللعب الفردي، الأمر الذي أثر بصورة مباشرة على المستوى، لأن التشتت ترك فراغات كبيرة بين الخطوط الثلاثة، و هو عامل كان بمثابة السبب الرئيسي في تراجع نتائج المنتخب منذ قرابة سنتين.
لكن هذه المباراة هي الأولى لمدرب جديد على رأس المنتخب؟
عدم الإقتناع بالمردود الجماعي لا يعني بأننا نحمل المسؤولية للمدرب، بل أن اللاعبين هم المسؤولون على المستوى الذي ظهروا به، سيما و أن جميع الجزائريين اقتنعوا بأن الإعتماد على الفرديات لا يمكن أن يصنع الفارق، و روح المجموعة تبقى المفتاح الوحيد للعودة إلى الواجهة، و الإسباني ألكاراز أخذ نظرة أولية عن المنتخب، و هو مطالب بتغطية النقائص المسجلة في أسرع وقت ممكن، لأن موعد الرسميات قد حان، و الوقت لم يعد كافيا لتجريب خيارات أخرى.
تحدثتم عن الخيارات، فما تعليقكم على إدراج الوجه الجديد عطال كأساسي في أول دعوة رسمية له؟
شخصيا أعتبر هذا الأمر مغامرة غير محمودة العواقب، لأن هذا اللاعب ليس متعودا على أجواء المنتخب، و تواجده ضمن القائمة خلف الكثير من ردود الفعل، ليجد نفسه ضمن التشكيلة الأساسية، في مرحلة جد حساسة، لأن الأنصار ظلوا يترقبون الوجه الذي ستظهر به التشكيلة بعد نكسة «كان 2017»، و اللاعبون دخلوا هذا اللقاء تحت تأثير ضغط نفسي كبير، و الشاب عطال لم يستطع التأقلم بسرعة مع المجموعة، إذ ظهر عليه الكثير من الإرتباك، نتيجة فقدان الثقة في النفس و الإمكانيات، رغم أن الحقيقة الميدانية أن المباراة الودية تبقى فرصة لتجريب بعض العناصر الجديدة، إلا أن الظرف لم يكن مناسبا لإقحام وجه جديد أساسيا.
  و ماذا عن باقي اللاعبين و مستواهم؟
المهاجم سعدي لم تكن أمامه سوى 10 دقائق لإكتشاف أجواء المنتخب، من دون تمكين المتتبعين من الوقوف على مؤهلاته الميدانية، لأن حاجتنا الماسة إلى فوز نرفع به المعنويات دفع بالناخب الوطني الجديد إلى الإعتماد على الركائز، و كأننا نلعب من أجل النتيجة، و لو أن ضعف الدفاع يبقى أكبر هاجس يثير المخاوف، لأن الهدف الذي تلقيناه كان صورة مستنسخة من الأخطاء الفردية الفادحة التي كانت قد كلفتنا الخروج من الدور الأول في «كان « الغابون، و ماندي لم يعد قادرا على التواجد في المحور، و من الأجدر إعادته إلى المنصب الأصلي كظهير أيمن، في حين أن سليماني ظهرت عليه آثار التعب و الإرهاق، و المشكل أن المنتخب يفتقد لصانع ألعاب حقيقي، مما فكك خط الوسط، و حال دون تحقيق الإنسجام.
  و كيف تنظرون إلى المباراة الرسمية ضد الطوغو؟
لا يجب أن ننظر إلى مستقبل المنتخب في مقابلة واحدة، لأننا تراجعنا بشكل كبير، و المرحلة القادمة التي تزامنت مع التغيير الشامل لا بد أن تكون محطة لإعادة البناء، و ذلك بوضع أسس صحيحة و سليمة للنخبة الوطنية، لأن الفوز على الطوغو لن يحمل الشيء الجديد، لذا يجب تسطير أهداف على المديين القصير و المتوسط، مع تجسيد سياسة عمل واضحة في المنتخب، بالسعي لضمان الإستقرار في التركيبة، على أمل النجاح في استعادة الروح المفقودة، و هنا تتضح بصمة المدرب، لأن التأهل إلى دورة «كان 2019» شبه مضمون حتى قبل انطلاق التصفيات، و التركيز يجب أن ينصب على استحقاقات أخرى، بتشكيل منتخب يستعيد هيبته القارية، بعد الخروج من فترة الفراغ التي مر بها، و هذا هو أهم جانب ينتظر ألكاراز في القريب العاجل.
حاوره: ص / فرطــاس

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com