تعرض لاعب شباب باتنة قارة إلى مضايقات خلال حصة الاستئناف من قبل مجموعة من الأنصار، تعبيرا عن غضبهم و سخطهم عليه، بحجة تضييعه هدفا محققا في المباراة الأخيرة أمام سريع غليزان، و الذي اعتبروه منعرج اللقاء.
و قد تطلب الوضع تدخل الطاقم الفني و بعض المسيرين، لإعادة الأمور إلى نصابها و مواصلة التدريبات بشكل عاد، استعدادا للديربي الشاوي، المقرر يوم الجمعة مع شباب عين فكرون خارج القواعد.
و بالموازاة مع ذلك، أبدت بعض الأطراف امتعاضها من خيارات المدرب عزيز عباس في ذات المواجهة، و لو أن الرجل الأول في العارضة الفنية، برر الخسارة بعديد العوامل، أبرزها التحكيم و نقص التركيز لدى اللاعبين.
إلى ذلك طالبت الإدارة بضرورة التدارك أمام السلاحف، لاستعادة الثقة و مصالحة الأنصار، و هو ما جعل الرئيس علي فروج يسارع إلى عقد اجتماع مع اللاعبين، للرفع من معنوياتهم و تحسيسهم بحجم المسؤولية المنتظرة بملعب عبد الرحمان علاق، فيما يرى عباس بأن الفوز بات السبيل الوحيد لامتصاص غضب المشجعين.
من جهة أخرى لم يحدد الطاقم الفني الغيابات المحتملة في موعد يوم الجمعة، بالنظر لعدم معرفته درجة الإصابة التي يعاني منها بعض اللاعبين، ناهيك عن نوعية العقوبات المنتظر إصدارها من قبل لجنة الانضباط، بعد التقرير الذي رفعه حكم مباراة «الرابيد» بن براهم ضد بعض اللاعبين.
و قبل ذلك تنوي الإدارة صرف أجرة شهر واحد قبل التنقل إلى عين فكرون، من باب التحفيز رغم خيبة أمل الجمعة الماضي، و هو ما سيزيد من درجة الضغط النفسي على اللاعبين، لأداء مباراة بطولية و العودة بالنقاط الثلاث، التي أصبحت تشكل مطلب المسيرين و الأنصار، الذين يعتزمون مرافقة الفريق إلى عين فكرون بأعداد كبيرة و مؤازرته. م ـ مداني