فجرت هزيمة شبيبة سكيكدة أمام الضيف جمعية وهران مساء أول أمس، في إطار الجولة الثالثة عشر من الرابطة المحترفة الثانية، غضب جماهيري كبير، حيث تجمع العشرات من الأنصار أمام غرفة تغيير الملابس بعد نهاية اللقاء، معاتبين اللاعبين على تضييعهم للنقاط الثلاثة، وعدم قدرتهم على البقاء ضمن المراكز الثلاثة المؤهلة للصعود إلى حظيرة الكبيرة.
وسط هذه الأجواء المشحونة، بقي اللاعبون رفقة الطاقم الفني محتجزين داخل غرف تغيير الملابس قرابة ساعة من الزمن، مما استدعى تدخل مصالح الأمن لتأمين خروج حافلة الفريق، التي تعرضت بدورها إلى رشق بالحجارة من طرف مجموعة من المراهقين، في الوقت الذي كانت الحافلة تعبر وسط الطريق، و لحسن الحظ أنه لم يسجل أي إصابات وسط اللاعبين أو المسيرين و أعضاء الطاقم الفني، وهو الأمر الذي تطلب تدخل قوات الشرطة للمرة الثانية لتفريقهم وتأمين الطريق.
و لم يهضم الأنصار تعثر الشبيبة داخل الديار لأول مرة منذ بداية البطولة، حيث تباينت المواقف بخصوص أسباب الخسارة، فهناك فئة من الأنصار حملت المسؤولية للطاقم الفني على رأسها المدرب ديدييه غوميز، الذي لم ينجح حسبها في السيطرة على المجموعة، و قيادتها لمواصلة سلسلة النتائج الإيجابية، و بالتالي لم يعد قادرا على قيادة الفريق إلى تحقيق الأهداف والطموحات، برؤية الشبيبة في الرابطة المحترفة الأولى، فيما ذهبت فئة أخرى إلى ضرورة محاسبة الإدارة، و مطالبتها بتقديم تفسيرات بخصوص هذه الخسارة المفاجئة التي لم يستطع الأنصار هضمها، لا سيما و أن إدارة الرئيس بوشول لم تحسن التعامل مع قضية تسوية المستحقات، عندما قامت بدفع أجور مجموعة من اللاعبين، مقابل استثناء بقية المجموعة، وهي القطرة التي أفاضت الكأس داخل الفريق. و رغم تدخل الرئيس السابق للشبيبة عبد الله طبو لتهدئة الأنصار، بعد نهاية المباراة لكنهم لم يقتنعوا بتبريراته، وظلوا مجتمعين أمام قاعة غرف تغيير الملابس.
وتجدر الإشارة إلى أن المدرب ديدييه غوميز رفض التصريح للصحافة بعد نهاية المباراة، و قد حاولنا الاتصال برئيس الفريق لمعرفة موقفه من الخسارة و من رد فعل الأنصار لكننا لم نتمكن.
كمال واسطة