أفرزت خسارة شباب باتنة أمام أهلي البرج حالة من السخط والتذمر وسط الأنصار، الذين أبدوا الكثير من المخاوف والقلق، بخصوص مصير الفريق وقدرته على الاحتفاظ بمكانته ضمن الرابطة المحترفة الثانية، في ظل عجزه عن الإقلاع و التخلص من الفانوس الأحمر ومعه النتائج السلبية.
وإذا كانت الإدارة قد رفضت التعبير عن موقفها بشأن الوضع الكارثي للفريق، رغم محاولاتنا الاتصال بأعضاء المجلس، فإن المدرب مصطفى عقون اعتبر هزيمة أول أمس ضربة موجعة للكاب، مبرزا صعوبة الرهانات المنتظرة وحالة الإحباط التي باتت تلازم اللاعبين.وفي تصريح للنصر وصف عقون مهمة فريقه للإفلات من شبح السقوط بالشاقة والمعقدة، داعيا في هذا الخصوص اللاعبين والأنصار إلى الإيمان بحظوظ الشباب في البقاء حتى آخر دقيقة من البطولة:” هزيمة أول أمس أخلطت حساباتنا وصعبت من مهمة فريقي للخروج من منطقة الخطر، و لو أنه صراحة لم يقدم ما كان منتظرا منه، عكس منافسنا الذي أبان عن استعداد طيب، وتنظيم جيد على أرضية الميدان. بكل تأكيد تنتظرنا تحديات كبيرة حتى وإن كنا مطالبين بمواصلة الدفاع عن حظوظنا وعدم الاستسلام من خلال مضاعفة العمل”. وانطلاقا من قناعته بضرورة شحن البطاريات وتفادي رفع الراية البيضاء، يراهن عقون على استعادة اللاعبين المصابين الذين كان غيابهم واضحا في لقاء البرج منهم بوحربيط و غضبان و خناب و زغلي، مشيرا إلى أن اللقاءات 14 المتبقية تعد جميعها مباريات كأس:” يجب علينا التضحية وجمع الشمل وتفادي الاستسلام. فالطاقم الفني سيستغل توقف البطولة نهاية الأسبوع، لإجراء مباراة ودية يوم الخميس، بعد أن حدد يوم غد الاثنين موعدا لحصة الاستئناف، حيث سنسعى للشروع في التحضير للمقابلة القادمة أمام غالي معسكر خارج الديار، وجعل المواجهات المتبقية كلها مقابلات كأس. وفي كل الحالات يجب أن يعلم الجميع بأنني ورثت وضعا صعبا، لكن بتضافر الجهود يمكن تجاوزه”.من جهة أخرى، عبر الجهاز الفني عن استيائه من غياب الإدارة على مدار الأسبوع، رغم تنصيب طالبي مديرا جديدا للشركة، إلى درجة أن اللاعبين لم يجدوا مع من يتحدثون للتعبير عن انشغالاتهم، في وقت تأكد رسميا الاحتفاظ بنفس التعداد وعدم القيام بالانتدابات الشتوية.
م ـ مداني