لا تراجــــع عـن عقــوبـــــة الحـرمـــان مـن الـجمهـــــور
ضربت لجنة الانضباط التابعة للرابطة المحترفة لكرة القدم في اجتماعها الأخير الاعتيادي بيد من حديد، اتجاه الفرق التي عرفت مبارياتها أعمال شغب في الجولة الماضية من بطولتي القسمين الأول والثاني، حيث عاقبت أربعة أندية دفعة واحدة بحرمانها من الجمهور في مباراة واحدة، ويتعلق الأمر أولا بشبيبة القبائل بعد تعمد الأنصار في اللقاء الماضي أمام نادي بارادو، في ملعب عمر حمادي في بولوغين بالعاصمة، إلى رمي مختلف المقذوفات على أرضية الميدان احتجاجا على الهزيمة، وهو ما كلفهم الحصول على الإنذار الثالث ما يعني حرمانهم من التواجد في المدرجات، بمناسبة اللقاء القادم في ميدان أول نوفمبر في تيزي وزو، وهو نفس السبب الذي عاقبت من أجله هيئة عبد الحميد حداج نادي اتحاد البليدة بحرمانه أيضا من الأنصار في مباراة واحدة، بسبب رمي المقذوفات بمناسبة اللقاء الماضي أمام الضيف شبيبة الساورة في ملعب براكني.
واكتفت اللجنة بمعاقبة أهلي البرج بمباراة واحدة وغرامة مالية جراء الاعتداء الجسدي على مدرب شبيبة سكيكدة يوسف بوزيدي، بمناسبة مباراة الفريقين في ملعب 20 أوت ضمن الجولة السابعة عشرة من الدرجة الثانية، وهي نفس العقوبة التي تعرض لها نادي شبيبة سكيكدة، بسبب ما حصل في آخر مباراة أمام الضيف غالي معسكر، بعد اقتحام الأنصار لأرضية الميدان احتجاجا على أداء اللاعبين.
ويبدو جليا أن الهيئات الكروية لم تجد بعد آليات، من أجل وضع حد لأعمال الشغب في الملاعب، وهذا بالرغم من تأكيدات المسؤولين السابقين والحاليين أن عقوبة حرمان الأنصار من متابعة المباريات من المدرجات ليست حلا نهائيا، وبالتالي وجب البحث عن آليات أخرى للحد من الظاهرة التي شوهت صورة البطولة المحلية في المواسم الماضية، خاصة وأن ضغط المنافسة سيزداد أكثر في الجولات المقبلة، والتي ستكون حاسمة في تحديد المتوجين والصاعدين والنازلين.
وتتحمل الأندية جزءا كبيرا من مسؤولية أحداث الشغب في الملاعب، وذلك لأنها تتعمد تحريض الأنصار في كل مباراة، والأكثر من ذلك فإنها لم تنجح في التكوين الجيد لأعوان الملاعب ممن يشرفون على تنظيم المواعيد الرسمية، وهذا بالرغم من تقديم القيادة العامة للأمن الوطني كامل التسهيلات، من أجل التكوين الجيد للأعوان في مدارس الشرطة، ورغم تنظيم الكثير من الملتقيات والندوات العلمية، لتحليل ظاهرة العنف في الملاعب، غير أنها مستمرة لإشعار لاحق في البطولة الوطنية، وأصبح الوضع لا يختلف كثيرا عن البطولة المصرية التي تجرى فيها جميع مباريات الدوري دون حضور الجماهير، خوفا من حدوث أي تجاوزات من المشجعين المتعصبين. م/ خ