قرر مدرب وفاق القل سفيان قرام وضع حد لمسيرته مع الدلافين، بسبب ما وصفه بالظروف الصعبة التي يمر بها الفريق، والوعود الكاذبة التي تقدمها الإدارة، والتي جعلت الطاقم الفني واللاعبين يعيشون على وقع الأوهام، واعتذر قرام للأنصار الحقيقيين للفريق، متأسفا عن حال بعض من وصفهم بأشباه الأنصار، الذي يوجهون الشتائم للاعبين والطاقم الفني، بالرغم من إدراكهم للصعوبات التي يتخبط فيها الوفاق.
سفيان قرام وفي تصريحه للنصر عقب نهاية لقاء فريقه أمام اتحاد الشاوية، أين انهزم بهدفين لصفر، أكد بأن الظروف التي قدم فيها صعبة، وجعلته يسير الفريق تقنيا بالإمكانيات المتاحة فقط، وبالرغم من ذلك فهو يرى بأن مشواره ناجح إلى حد ما، كونه حقق فوزا على اتحاد عين البيضاء وانهزم أمام مولودية المخادمة وفاز أمام أمل شلغوم العيد و عاد لينهزم أمام اتحاد الشاوية، بتحقيق 6 نقاط من أصل 12 نقطة، و أكد قرام بأن الفريق يعاني من نقائص كثيرة، فقد لعب مقابلة الشاوية من دون لاعبين مسترجعين ومن دون وسط ميدان، في ظل مقاطعة اللاعب كرايمية التدريبات، بسبب عدم تلقيه مستحقاته المالية، وتواصل غياب اللاعب المحوري ماسينيسا، بسبب الإصابة، و بالرغم من ذلك يؤدي اللاعبون الشبان ما عليهم في كل مرة.
المدرب المستقيل سفيان قرام، عاد ليشرح الأسباب التي دفعته للرحيل، قائلا بأنه وجد نفسه وحيدا في مواجهة أزمة الفريق، في ظل الظروف الصعبة التي يعانيها، وغياب الإدارة الكلي وتخليها عن مسؤوليتها، فطيلة أسبوع كامل والوعود تصلنا لضخ الإعانات المالية، وفي الأخير لم يف أي طرف بالوعود التي قدمها، ليؤكد قرام بأن استقالته نهائية ولا رجعة فيها، مقدما اعتذاره لمن وصفهم بالأنصار الحقيقيين، فهو – كما أضاف- قدم لتقديم يد المساعدة ليجد نفسه وحيدا، متأسفا للأنصار الذين تنقلوا مع الفريق لملعب زرداني حسونة، والذين صبوا جام غضبهم ووجهوا وابلا من الشتائم للاعبين والطاقم الفني، متمنيا في السياق ذاته حظا موفقا للفريق فيما تبقى من مشواره، واعتبر قرام بأن المشكل الرئيسي في نظره أن اللاعبين والطاقم التقني باتوا طيلة شهر ينتظرون الأوهام، ما جعلهم يلعبون من دون تلقيهم مستحقاتهم المالية.
أحمد ذيب
