مازالت مدينة وادي الزناتي ثاني كبرى مدن ولاية قالمة، بلا إشارات ضوئية تنظم حركة السير الكثيفة بالمدينة القديمة و الطرقات الرئيسية العابرة لها.
و بالرغم من الجهود التي تبذلها شرطة المرور للتخفيف من زحمة السير، و تفادي الفوضى بمفترق الطرق الرئيسية، فإن الوضع المروري بعاصمة سهل الجنوب الكبير، يتوجه نحو مزيد من التعقيد، كما يقول سكان وادي الزناتي الذين يرون بأن انعدام نظام الأضواء بمدينتهم يعد أمرا غير مقبول بالنظر إلى المكانة الاقتصادية و التاريخية لوادي الزناتي، التي تتوسع و تتمدد في كل الاتجاهات دون الاهتمام اللازم بالبنية التحتية، و في مقدمتها شبكة الطرقات و المحولات المتطورة، و الجسور الكبيرة على النهر العابر للمدينة.
و على مدار الساعة تقريبا، تتواجد شرطة المرور بالشوارع القديمة لوادي الزناتي، و مفترق الطريقين الوطنيين 20 باتجاه قالمة و قسنطينة، و الوطني 102 باتجاه أم البواقي لتنظيم حركة السير المعتمدة حاليا على إشارات تقليدية عمودية، لم تعد كافية للسيطرة على الوضع و إحداث المرونة و العصرنة على مخطط السير.
و باستثناء مدينتي قالمة و بوشقوف، فإن بقية المدن الرئيسية بقالمة مازالت بدون إشارات ضوئية حتى الآن، رغم ارتفاع مؤشر حركة المرور في السنوات الأخيرة و توسع هذه المدن، في ظل حركة إعمار كبيرة.
فريد.غ