مخـــاوف مـــن مصبـــات قنوات تطهير عشـــوائيـــــة بمدينــــــة البـــــرج
دق سكان حي 17 أكتوبر و تجزئة ولد سليمان في نهاية النسيج العمراني لمدينة البرج، ناقوس الخطر من الانتشار غير المبرر لمصبات قنوات التطهير بجوار أحيائهم السكنية و منازلهم، دون أن تتدخل سلطات البلدية لإنهاء المشكل رغم الشكاوى المتكررة.
وطالب المشتكون بتسجيل مشروع لتهيئة قنوات الصرف الصحي و إبعاد مصباتها عن السكان، في وقت تشهد فيه المنطقة توسعا عمرانيا و زحفا للإسمنت، حيث أصبحت سكنات المواطنين على مقربة من مصبات قنوات التطهير، ما يشكل بحسبهم تهديدا حقيقيا على صحة السكان، و تخوفا من انتشار الأمراض و الأوبئة المتنقلة عبر المياه و الهواء، مشيرين إلى معاناتهم من انتشار الروائح الكريهة خصوصا خلال الفترات التي تشهد ارتفاعا في درجات الحرارة.
و زيادة على هذا، تستقبل مدينة البرج زوارها من مستعملي الطريق الوطني رقم 5، في الجهة الجنوبية القريبة من منطقة النشاطات الصناعية، بروائح كريهة تزكم الأنوف، في ظل الانتشار العشوائي لمصبات قنوات التطهير التي بقيت دون تهيئة رغم التأكيد في الكثير من المناسبات، على تسجيل مشاريع و عمليات لربط المصبات النهائية بوحدة تصفية و تطهير المياه المستعملة المتواجدة على بعد بضعة كيلومترات.
وأصبحت مصبات قنوات التطهير بالجهة الجنوبية للمدينة، تشكل خطراً متزايدا على صحة السكان، خصوصا بعد اكتشاف حالات لمزارعين يستغلون مياه شبكات الصرف الصحي و قنوات التطهير بضواحي المدينة، في سقي أراضيهم المزروعة بالخضروات، حيث باشرت مصالح البلدية و مكتب النظافة، مؤخرا، حملات لتحسيس المزارعين، و إتلاف المحاصيل الزراعية المسقية بالمياه الملوثة، أين تم حرث مساحات واسعة من بساتين و حقول المزارعين. و قد حاولنا الاتصال برئيس البلدية، لكننا لم نتلق أي رد رغم المحاولات العديدة.
ع/ بوعبدالله