قال مزارعون بقالمة، بأن مرض الدودة البيضاء قد ظهر ببعض حقول القمح عبر العديد من البلديات، لكنه لا ينتشر بسرعة كما حدث في السنوات الأخيرة، عندما دمرت هذه الديدان الفتاكة مساحات واسعة من حقول القمح و حولتها إلى بقع جرداء.
و قد ساعدت الظروف المناخية السائدة هذه الأيام، على صعود اليرقات الشرهة إلى سطح التربة لتتغذي على جذور نباتات القمح و تدمرها.
و يقول مهندسو الزراعة بقالمة، بأنه من الصعب وقف صعود يرقات الدودة البيضاء إلى السطح، لأنه لا توجد مبيدات فعالة في الوقت الحالي، و حتى و إن وجدت بشكل نادر، فإنها مكلفة للغاية و لن يقدر الفلاح على شرائها دون دعم من الدولة.
و تسود مخاوف كبيرة وسط منتجي القمح بالمناطق التي ظهرت فيها بؤر الإصابة، خاصة بعد توسع البقع الجرداء و ارتفاع درجات الحرارة و الرطوبة.
و كانت مديرية الفلاحة بقالمة، قد أطلقت برنامجا مدعما لمواجهة دودة حقول القمح قبل 3 سنوات تقريبا و ذلك بواسطة بذور معالجة بمادة الكروزر المضادة للديدان، لكن هذا البرنامج ربما يكون قد تعثر بسبب مشاكل التمويل على ما يبدو.
و تتطلب عملية مكافحة دودة حقول القمح، إمكانات كبيرة تبدأ بالحرث العميق في فصل الصيف لتدمير أعشاش البيض و اليرقات الصغيرة و توقيف دورة الحياة و تستمر هذه العملية المصحوبة باستعمال البذور المعالجة لمدة 3 سنوات متتالية.
ويتطلب برنامج المكافحة الطويل المدى، إمكانات مادية كبيرة لتطهير الحقول تماما من هذه الحشرات الفتاكة التي أصبحت تشكل تهديدا حقيقيا لزراعة القمح بقالمة و خاصة بالمناطق الموبوءة التي تضررت كثيرا في السنوات الأخيرة.
فريد.غ
