ما زال سكان عدة أحياء بمدينة أولاد جلال غرب ولاية بسكرة، يعانون من أزمة المياه المطروحة بحدة على مدار الأسابيع الأخيرة، بسبب تأخر أشغال إعادة الاعتبار للمنقب على مستوى منطقة لعسل، الأمر الذي أثقل كاهلهم خاصة مع ارتفاع نسبة الطلب لدى السكان، الذين دفعتهم الحاجة للاعتماد على مياه الصهاريج في هذا الشهر الفضيل.
و هي الأزمة التي يتخوفون من تفاقمها أكثر خلال الأيام القادمة، تزامنا مع الارتفاع التدريجي في درجات الحرارة، مقابل الحاجة الشديدة لذات المادة.
و قال السكان المتذمرون، بأنهم يلقون باللائمة على الجهات الوصية التي لم تف حسبهم بالوعود التي قدمتها في العديد من المرات، ما دفعهم للمطالبة مجددا بضرورة إيجاد حل جذري للمشكلة التي يتخبطون فيها، لتجنب العودة إلى سيناريو قطع الطرقات و شل حركة المرور، مبدين تذمرهم من استمرار الوضع على ما هو عليه، رغم الشكاوى التي وجهت للمسؤولين.
و ذكروا أنه رغم طرحهم لبعض المشاكل على مستوى أحيائهم، إلا أنهم وضعوا مطلب توفير المياه الشروب في المقدمة و اعتبروه أولوية ملحة بالنظر للحاجة الشديدة إليه.
السلطات المحلية، أكدت على أن توقف الأشغال الخاصة بإعادة الاعتبار للمنقب، كانت سببا في حدوث التذبذب على مستوى بعض الأحياء، لكن هذا لا يمنع حسبها من تسخير 8 صهاريح لتموين السكان بالمياه للحد مؤقتا من الأزمة و أشارت حسب أحد مسؤوليها، إلى أن المساعي المبذولة من قبل مصالحها و كذا المسؤول الأول على القطاع بالولاية، من شأنها تلبية الطلب المتزايد على المياه لاحقا.
ع/بوسنة