قام يوم، أمس، العشرات من الفلاحين القادمين من مختلف البلديات المجاورة لبلدية الشريعة، بغلق الطريق الوطني رقم 83 الرابط بين ولايتي تبسة و خنشلة، أمام تعاونية الحبوب و البقول الجافة، باستخدام شاحناتهم المحملة بمحاصيل القمح و الشعير و ذلك احتجاجا على عدم قدرة المؤسسة على استقبال الكم الهائل من البذور.
و قد عرفت هذه الحركة الاحتجاجية تشكل طابور طويل من الشاحنات، امتد إلى أنحاء بلدية بئر مقدم التي تبعد عن بلدية الشريعة بنحو 9 كيلومترات، و هو ما أثار غضب الفلاحين الذين يأتون من أماكن بعيدة و يتكبدون بعد المسافات و حرارة الجو و المبيت في العراء لبيع محاصيلهم.
فيما تعاني تعاونية الحبوب و البقول الجافة بالشريعة، من امتلاء و تشبع مخازنها بالحبوب من القمح و الشعير و نقص وسائل نقل هذه المحاصيل التي يحولونها إلى المخازن الرئيسية المتواجدة ببلدية العوينات شمال الولاية.
و شهدت مخازن تعاونية الحبوب و البقول الجافة لولاية تبسة منذ انطلاق عملية الحصاد و الدرس، اكتظاظا و تدافعا و حالة من الفوضى جراء الطوابير الطويلة من طرف مئات الموالين من بلديات الولاية، أين يقضي بعضهم ساعات طوال لدفع محاصيلهم الزراعية لهذا الموسم، الأمر الذي أربك حركة المرور نتيجة لهذا الوضع الذي تسبب في خلق فوضى وسط الموالين، فيما هدد بعضهم بقطع الطرقات في وجه المارة، مطالبين بإيجاد حل لوضعهم.
و سجلت ولاية تبسة هذه السنة، زيادة في إنتاج محاصيل القمح و الشعير، قدرت بنحو 200 ألف قنطار و قد وجد المنتجون صعوبة كبيرة في دفع محاصيلهم لنقاط جمع الحبوب ببعض البلديات، التي رفضت استقبال المحاصيل بدعوى عدم قدرتها على استيعاب الكمية الكبيرة المدفوعة إليها.
ع.نصيب