اعتمـــــاد تسعيــــرة العـــــداد بداية مـــــن سبتمبـــــر المقبـــــل بالبـــــرج
أكدت مصادر النصر، على أن مديرية النقل بولاية برج بوعريريج، تلقت تعليمات نهاية الأسبوع الفارط، بالشروع في وضع آخر الروتوشات و الترتيبات اللازمة، مع أصحاب سيارات النقل الحضري بمدينة البرج و إتمام جميع الإجراءات، لفرض التعامل بتسعيرة العداد و وضع حد لفرض تسعيرات عشوائية من قبل الناقلين حسب الأهواء
و المسافة المقطوعة.
و أشارت ذات المصادر، إلى إمكانية الشروع في تطبيق تسعيرة العداد بداية من شهر سبتمبر القادم، حيث خلص اجتماع بمقر الولاية، إلى ضرورة تنظيم قطاع النقل و إخراجه من حالة الفوضى ومن ذلك النظر في شكاوى المواطنين و محاولة إيجاد حلول لها، خاصة ما تعلق منها بحالة الاستياء من اعتماد الناقلين على تسعيرات عشوائية، رغم تحديدها من قبل المديرية الوصية و المصالح المعنية، بسعر 100 دينار بالنسبة للتنقلات في المحيط الحضري لمدينة البرج، لكن خروج أغلب الناقلين عن هذه القاعدة و الاكتفاء بتطبيق هذه التسعيرة بوسط المدينة فقط و فرضهم لزيادات عشوائية تتراوح بين 50 دينارا إلى 100 دينار أي بنسبة تصل في بعض الأحيان عتبة المائة بالمائة، في حال التنقل إلى المرافق و المؤسسات و الأحياء السكنية البعيدة و الواقعة منها بجوانب المدينة و بنهاية النسيح العمراني، على غرار التنقل إلى محطة النقل البري للمسافرين الواقعة بالمدخل الجنوبي الشرقي لمدينة البرج، زاد من استياء المواطنين و حتم عليهم دفع زيادات غير مبررة لأصحاب سيارات الأجرة للنقل الحضري، رغم علمهم بأن التسعيرة مخالفة للقانون، بما أنهم لم يلتزموا بالتسعيرة المحددة من قبل المديرية الوصية، إلا أنهم عادة ما يتحججون ببعد المسافة و غلاء تكاليف الوقود في ظل الزيادات المتكررة، ما فرض عليهم فرض زيادات في التسعيرة لتحقيق هامش من الربح.
و قد تم التأكيد بحسب ذات المصادر، على ضرورة الخروج من هذا المشكل، بفرض تسعيرة العداد على الناقلين، بداية من شهر سبتمبر، ما يشير إلى أن مديرية النقل أمام امتحان صعب، خاصة و أن أغلب الناقلين عبروا في بيانات سابقة عن رفضهم المطلق لقرار تطبيق تسعيرة العداد، لأنها ستدفع بأغلبهم إلى الإفلاس بحسبهم، خاصة في ظل انكماش المدخول، أمام التزايد المسجل في مركبات النقل و الانتشار الكبير لسيارات الأجرة غير المرخصة (الفرود) بالمدينة، ما يجعل المنافسة غير متكافئة.
من جانب آخر و أمام الصراع الدائم بين الناقلين على الخط الرابط بين بلدية العناصر وعاصمة الولاية و أصحاب حافلات النقل الحضري ببلدية البرج، الرافضين لدخول حافلات العناصر إلى المدينة و استغلالها لنفس نقاط و محطات التوقف الخاصة بهم، أكدت مصادرنا على دراسة إمكانية إلحاق بلدية العناصر بمخطط النقل الحضري لمدينة البرج و إضافة خطوط للنقل الحضري بين البلديتين، خاصة و أن المدينتين على وشك الالتصاق بفعل التوسع العمراني، فضلا عن تواجد جامعة محمد البشير الابراهيمي التابعة لإقليم بلدية العناصر بين البلديتين و كذلك محطة النقل البري للمسافرين، ما يسمح بتوفير وسائل النقل للطلبة إضافة إلى حافلات النقل الجامعي و إنهاء الإشكال القائم بين الناقلين .
ع/ بوعبدالله
