الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق لـ 15 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

غمرت مساكن ومرافق وأحدثت هلعا: السيـــول الجارفــــة تخلّـف قتلــى وخسائــر كبيـــرة

سيارات عالقة وليلة رعب عبر الطرقات
تسببت الأمطار الطوفانية التي شهدتها العاصمة مساء يوم الخميس في انقطاع طرقات وتسرب مياه الأمطار إلى عديد المنازل والمحلات التجارية عبر 18 بلدية بالولاية، مع تسجيل حالة وفاة تتعلق بفتاة في العشرينات من العمر، كما غمرت السيول مبنى المطار الدولي الجديد ومحطات الميترو، وقامت مصالح الحماية بتجنيد 500 عون لمواجهة الوضع ومنع وقوع الكارثة.
شهدت  العاصمة ليلة الخميس أمطارا طوفانية فاقت كمياتها 40 مليمترا،  أدت إلى إغراق شوارع وطرقات، وركود مياه الأمطار وارتفاع منسوبها بعديد الأحياء السكنية وطرقات وأنفاق، بعد أن غمرتها السيول الجارفة، مما أدى إلى شل حركة المرور وبقاء سيارات عالقة في الطرقات ، وما صاحب ذلك   من  هلع و خوف بأحياء معروفة ببناياتها الهشة، على غرار باب الوادي والقصبة و الحراش، التي خرج بعض قاطنيها للتنديد بالظروف المزرية التي يعيشونها منذ سنوات دون أن تحرك السلطات المحلية ساكنا، كما اضطر مواطنون للتدخل لتنظيف البالوعات التي غمرتها القاذورات، لصرف مياه الأمطار في محاولة لمنع حدوث فياضانات عارمة.
المطار الدولي الجديد تغمره المياه
وكانت الأمطار الغزيرة التي تساقطت في ظرف حوالي ساعة ونصف على العاصمة، كافية للإضرار بطرقات ومنشآت، من بينها المطار الدولي الجديد بالعاصمة الذي دشن مؤخرا، جراء تسرب مياه الأمطار على مستوى بعض أجزائه، وبالضبط بالمدرج العلوي، كما غمرت المياه مداخل ميترو العاصمة، من بينها محطة حي المعدومين القريبة من مجلس قضاء العاصمة، مما أدى إلى توقف الخدمة بها، وكانت 18 بلدية من مجموع 54 بلدية بالعاصمة، من الأكثر تضررا من الأمطار الطوفانية حسب تصريح أدلى به «للنصر» المكلف بالإعلام بالمديرية الولائية للحماية المدنية خالد بن خلف الله، من بينها الشراقة وبني مسوس والقصبة وحيدرة وباب الوادي والحراش وباب الزوار وبراقي، مؤكدا بأنه من ضمن الأضرار التي تم تسجيلها أول أمس، ركود مياه الأمطار وارتفاع منسوبها عبر عدة أنفاق، لا سيما بالبلديات المعروفة بمنحدراتها، كبئر مراد رايس وحيدرة والحراش، وبالضبط حي وادي شايح الذي تضررت به مساكن عدة بعد أن غمرتها السيول وحولتها إلى برك مائية.

وتدخلت مصالح الحماية، التي جندت بالعاصمة فقط 500 عون لتلبية نداءات الاستغاثة، لإنقاذ فتاة ببلدية بئر مراد رايس كانت على متن سيارتها حين حاصرتها السيول الجارفة في حدود الساعة التاسعة والربع مساء، حسبما كشفه «للنصر» المكلف بالإعلام بالمديرية الولائية خالد بن خلف الله، واضطرت الفتاة إلى فتح باب مركبتها للخروج منها في محاولة لإنقاذ نفسها، لكن السيول كانت أقوى وجرفتها، قبل أن يتدخل أعوان الحماية المدنية الذين قاموا بانتشالها ونقلها على الجناح السرعة إلى مستشفى مصطفى باشا، لتلقى العلاج بمصلحة الإنعاش، حيث مكثت هناك ، لتلفظ أنفاسها الأخيرة زوال أمس، وفق ما أكدته مصادر طبية.
وكادت المياه التي تسربت إلى عدادات وأسلاك كهربائية أن تتسبب في اندلاع حرائق ببعض العمارات، خاصة بباب الوادي والأبيار، كما تم تسجيل حالة تسرب للغاز من إحدى الأنابيب الفرعية ببلدية الأبيار، ليبلغ العدد الإجمالي لتدخلات الحماية المدنية بالعاصمة 37 تدخلا، لا سيما على مستوى الأنفاق التي غمرتها المياه وشلت بها حركة المرور، وسجلت العاصمة لوحدها  17 نقطة فيضان، جراء ارتفاع مستوى المياه ما بين 5 سم و40 سنتم ببعض الأحياء، ودفع الوضع إلى تدخل مصالح الأشغال العمومية لإعادة حركة المرور على مستوى مقاطع الطرقات المتضررة، بالحراش وباب الزوار وبن عكنون والدار البيضاء ومناطق أخرى.
رفع حالة التأهب إلى حين استقرار الأحوال الجوية
ووفق ما أفاد به المكلف بالإعلام للمديرية العامة للحماية المدنية «للنصر» نسيم برناوي، فإن استمرار النشرة الجوية الخاصة التي تعني العاصمة وولايات أخرى، أدى بمصالح الحماية المدنية إلى رفع حالة التأهب ابتداء من الساعة السادسة صباحا من نهار أمس، مع تجنيد الوسائل المادية والبشرية للتدخل الفوري، خاصة بالنقاط السوداء، التي يتوجه إليها الأعوان المختصين مباشرة لامتصاص مياه الأمطار، دون انتظار تلقي الاخطارات أو نداءات الاستغاثة.
وتمثلت التدخلات التي قام بها أعوان الحماية في امتصاص مياه الأمطار على مستوى محاور عدة، من بينها نفق باب الزوار، والحراش ومجمل المناطق المنخفضة التي تجمعت بها السيول بسبب انسداد البالوعات، وبحسب المصدر فإن تجمع القاذورات وبقايا مواد البناء والأتربة طيلة فترة الصيف يؤدي في كل مرة إلى تسجيل فيضانات عند سقوط الأمطار في أواخر فصل الصيف، مما يتطلب ضرورة التحلي بالوعي والحس المدني.
وأكد برناوي أن العاصمة شهدت تساقط 70 ملم من الأمطار في ظرف وجيز، مما أدى إلى حدوث فيضانات جراء قوة الأمطار، وعدم تهيئة قنوات الصرف الصحي استعدادا لمثل هذه الحالات، موضحا بأن الأوضاع استقرت في حدود الساعة العاشرة مساء، وهو ما وقف عليه شخصيا من خلال جولة ميدانية قادته إلى أحياء عدة بالعاصمة، موضحا بأنه مهما كانت الاستعدادات التي ينبغي القيام بها قبيل فصل الشتاء، إلا أن الطبيعة الجغرافية للعاصمة التي تتشكل معظمها من منحدرات ووديان، يجعل من الصعب التحكم في مثل هذه الظروف.
وأضاف المصدر أن الوضعية الجوية غير المستقرة تخص ولايات عدة، من بينها البليدة والجلفة وتيارت والبويرة والمدية المسيلة، وأن عمليات الإنقاذ تمت أيضا بمناطق أخرى خارج العاصمة، لإنقاذ 22 شخصا حاصرتهم السيول، إلى جانب تسجيل انهيار جسر بالمدية، وإنقاذ امرأة كانت عالقة بمحل تجاري.       
لطيفة بلحاج

فيما تكبّد منتجون للتفاح خسائر بسبب تساقط البرد
السيـــــول تغمــــر أحيـــــاء و تحدث هلعــــا وسط سكـــان في باتنـــــة
أدت الأمطار المتساقطة، نهاية الأسبوع المنقضي على مستوى ولاية باتنة، إلى تشكل سيول جارفة غمرت شوارع وأحياء سكنية بعدة بلديات وأحدثت هذه السيول حالة رعب وخوف وسط مواطنين خشية وقوع فيضانات وعرفت بلديتي إشمول وأريس، تساقطا كثيفا وغير مسبوق لكميات من البرد قارب حجمها حبات البيض، الأمر الذي ألحق أضرارا ببعض بساتين التفاح الذي تُعرف المنطقة بإنتاجه.
وكانت الأمطار المتهاطلة بكثافة، قد أغرقت شوارع وأحياء بمدينة باتنة، خاصة منها التجمعات التوسعية الفوضوية على جوانب المدينة على غرار طريق حملة وصادق شبشوب، حيث أبان تساقط الأمطار عن الخطر المحدق بسكنات شيدت دون رخصة على حواف الوديان والمجاري المائية واضطرار عائلات إلى مناشدة السلطات لفك حصار السيول عنها وتصريف المياه، بعد أن تجاوز منسوب المياه المجاري التي تمر وسط السكنات.
وناهيك عن التجمعات السكنية الفوضوية المشيدة على حواف الوديان والمجاري المائية، فحتى السكنات بالأحياء الجديدة، لم تسلم من سيول الأمطار بسبب عيوب في أنظمة تصريف المياه، حيث غمرت المياه أحياء سكنية ومرافق عمومية بالقطب السكني حملة في شطريه الأول والثاني.
و كان أولياء تلاميذ مدرسة حبشي صالح بحملة 1، قد اشتكوا من محاصرة المياه للمدرسة، إلى درجة تعذر فيها على التلاميذ الخروج من أقسامهم نتيجة لانعدام وانسداد البالوعات و غياب قنوات لصرف مياه الأمطار و نفس المشهد عرفته أحياء سكنية بحملة 2.
و ببلدية مروانة، وجه قاطنو التجمع السكني علي النمر، نداءات استغاثة للسلطات، بعد أن غمرت سيول الأمطار المساكن وحاصرتهم في الشوارع والطرقات ومما زاد الطينة بلة بهذا التجمع، هو تزامن تهاطل الأمطار وعدم استكمال أشغال تهيئة وحفر لقنوات الصرف وشبكات المياه، ما جعل تلك الحفر تتحول إلى برك وأحواض مائية.
وببلدية تازولت، حاصرت الأوحال التي جرفتها سيول الأمطار حي الآمال و هو التجمع السكني الذي برز خلال العشرية السوداء و لطالما طالب سكانه بمشاريع للتهيئة و حماية من خطر الفيضانات، حيث تتوزع السكنات المشيدة بأعلى مرتفع و أخرى بالمنخفض، ما يجعلها في كل مرة تتساقط فيه الأمطار عرضة لخطر الفيضانات.
يـاسين عبوبو 

غمرت مساكن ومرافق خدماتية إدارية
مياه الأمطار  تغلق طرقات و تخلف خسائر بأم البواقـي
شهد إقليم ولاية أم البواقي، ليلة الأربعاء إلى الخميس، تهاطل أمطار غزيرة مصحوبة بحبات البرد، الأمر الذي أدى إلى تشكل سيول قوية جرفت سيارات وألحقت أضرارا معتبرة بمحاصيل فلاحية، وكشفت عيوب إنجاز وصيانة الطرقات عبر محاور رئيسية وثانوية، بعد أن جرفت كذلك مقاطع من مادة الزفت المستعملة في تعبيد هاته الطرقات.
الأمطار التي كانت غزيرة التهاطل على مدينة أم البواقي، خلفت أضرارا معتبرة للعائلات التي تقطن سكنات هشة، على غرار تلك المتواجدة في محيط المسجد العتيق أو بحي السعادة وغيرها من المواقع، أين أتلفت الأفرشة والأغطية ودفعت مصالح الحماية المدنية للتدخل واستعمال تجهيزات امتصاص المياه إلى خارج السكنات.
كما تضررت محلات بحي مصطفى بن بولعيد وخاصة على مستوى العمارتين المقابلتين لمحطة نقل المسافرين والمركب الرياضي بغو عبد الحميد، الذي يتواجد به مكتب جريدة النصر، أين تسربت السيول المتدفقة من وادي جبل سيدي أرغيس إلى داخل المحلات التي غمرتها الأوحال وأتلفت ما بداخلها من محتويات ودق السكان ناقوس الخطر مطالبين الوالي بالتدخل وبرمجة مشروع لحماية الحي من الفيضانات التي تخلف خسائر معتبرة في كل مرة، نتيجة قوتها وانسداد البالوعات المتواجدة بجانب محلاتهم.
وأكد بعض المتضررين من الفيضانات، على أن تشكل السيول القوية يرجع إلى غلق  مصبات 5 أودية كانت تمر بمناطق مختلفة بمدينة أم البواقي و هو الغلق الذي يؤدي إلى فيضان وادي جبل سيدي أرغيس، ما يتسبب في أضرار معتبرة للسكنات والمرافق المتواجدة على طوله، على غرار حديقة الصنوبر بجوار مستشفى ابن سينا، التي تصدع أحد جدرانها المحاذي للوادي وهو الآن مهدد بالانهيار في أية لحظة، مع تضرر مقر دار البيئة الذي أنشأ فوق المقطع المغلق من الوادي وتشقق الطريق المار بالحديقة.
و غمرت السيول مؤسسات ومقرات إدارية على غرار دار استقبال اليتامى ومركز الأشخاص المسنين، أين أتلفت فيه عددا من الدواجن والمساحات الخضراء وخلفت أضرارا معتبرة بسجاد مسجدي أبي ذر الغفاري والعتيق، بعد أن غمرت قاعتي الصلاة وكذلك مصلحة الطب الشرعي بمستشفى محمد بوضياف.                       
من جهتها سجلت الوحدة الرئيسية للحماية المدنية بعد أن تلقت دعما من وحدات عين البيضاء وعين فكرون وبريش وكذا إسعافات الرتل المتنقل، أزيد من 170 تدخلا ميدانيا فيما وصفه بيانها بـ”الكارثة” ووقف عناصر الحماية المدنية في تدخلاتهم على تسرب مياه الأمطار لعدد كبير من المنازل السكنية بعدة أحياء، أهمها حي 250 سكنا و750 سكنا و100 سكن وأحياء 20 أوت والسعادة والكمين ببلدية أم البواقي، بالإضافة إلى تسجيل تسرب مياه السيول الجارفة إلى المؤسسات العمومية كدار العجزة ومستشفى محمد بوضياف ومصلحة الأمومة ومتوسطة بن طبيبل وكذا بخزينة بلدية أم البواقي وبنك التنمية الريفية بأم البواقي والنفق المؤدي إلى طريق خنشلة ومركز السجل التجاري والمسجد العتيق ومسجد أبا ذر الغفاري.
و أشارت خلية الإعلام للحماية المدنية، إلى أن مصالحها تدخلت كذلك بعد تسرب مياه الأمطار إلى منازل سكنية بكل من بلديات عين فكرون على مستوى أحياء المالحة وقدماء المجاهدين والشوابنية، وبعين ببوش، تم التدخل على مستوى قرية فرحاتي أحميدة التي تعتبر نقطة سوداء والتي لم تنطلق فيها بعد أشغال مشروع حمايتها من الفيضانات، كما غمرت السيول سكنات بمشتة المالح والحي الجديد ومفترق الطرق المؤدي إلى بلدية قصر الصبيحي، مع تسجيل غمر المياه للمزارع الفلاحية.
و سجلت وحدات الحماية المدنية كذلك، انسداد الطرقات على مستوى الطريق الوطني رقم 32 في شطره الرابط بين قصر الصبيحي و عين ببوش و انسداد كلي للطريق الوطني رقم 102 في شطره الرابط بين قالمة و أم البواقي، مع استخراج 3 سيارات عالقة بدون خسائر بشرية.و ذكرت مصالح الحماية المدنية في بيانها، أنها سخرت جميع الإمكانيات البشرية و المادية لاحتواء مخلفات هذه الكارثة.                      أحمد ذيب

بعد أربعة أيام من البحث بين  ميلة و قسنطينة
العثـــور على جثـــة المـرأة التي جرفتها السيــول بوادي الرمـــال  
عثر أعوان الحماية المدينة لولاية ميلة، زوال أول أمس، على جثة السيدة التي جرفتها مياه الأمطار و شيع جثمان الضحية «حمام ابتسام» بمقبرة جبل عقاب، في ساعة متأخرة من مساء ذات اليوم، بعد أربعة أيام عن الحادثة.
و قد عثر أعوان الحماية المدنية على جثة الفقيدة مغطاة بالطين و الأوحال بوادي الرمال بالمنطقة الحدودية بين ولايتي ميلة و قسنطينة، غير بعيد عن مدينة عين السمارة و على بعد حوالي 25 كيلومترا عن مكان وقوع الحادثة بمنطقة العرعارة مكان سكن الفقيدة و صاحب سيارة الأجرة «حجاز أحمد» الذي كان يقل الفقيدة، قبل أن تباغتهما سيول وادي عين فوة و تجرف السيارة بمن فيها، لتدفع بهما نحو الأسفل، حيث عثر على السائق في نفس يوم حدوث الواقعة ( عشية الاثنين ) في حالة جد حرجة داخل السيارة، لاستعماله حزام الأمن، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بمصلحة الاستعجالات الطبية لمستشفى وادي العثمانية و يدفن في اليوم الموالي.  و كانت المديرية العامة للحماية المدنية، قد سخرت أكثر من 500 عنصر عاملين بست ولايات هي ميلة , قسنطينة , سطيف , جيجل , أم البواقي , برج بوعريريج و من الوحدة الوطنية للتدريب و التدخل بالدار البيضاء بالجزائر العاصمة، مصحوبين بالكلاب المدربة، عملوا ليل نهار طيلة أربعة أيام كاملة و قد قسموا مجرى السيول الذي شمل وادي الرمال و وادي عين فوة الذي يصب فيه لعدة مناطق، لتسهيل عملية التحسس و البحث التي شارك فيها يوميا رجال الدرك الوطني و المواطنون.   
تجدر الإشارة في الأخير، إلى أن الراحل «حجاز محمد» البالغ 51 سنة من العمر الذي يعمل في نقل الركاب بسيارته من نوع 305، ترك أرملة و أربعة أيتام، أما الراحلة «حمام ابتسام ، 28  سنة  ، فهي متزوجة و ليس لها أولاد، كانت تعمل قيد حياتها كمختصة في تصويب النطق لأطفال التوحد بمستشفى الأمراض العقلية لوادي العثمانية.             
   إبراهيم شليغم

سوق أهراس
انتشال جثة شخص جرفته السيول بالزوابي
تمكن غطاسو و فرق الحماية المدنية لولاية سوق أهراس، مساء الخميس، في حدود الساعة 16 و30 دقيقة، من العثور على جثة الشخص الذي جرفته سيول الأمطار الرعدية بالزوابي، ليلة الأربعاء إلى الخميس – و ذلك بمجرى وادي الشارف، حسبما أفاد به المكلف بالاتصال بمديرية الحماية المدنية النقيب رضا مسعي.
و أوضح ذات المصدر، بأنه تم العثور على جثة الشخص المفقود البالغ من العمر 40 سنة، الذي جرفته سيول الأمطار الغزيرة، عندما كان على متن حافلة صغيرة لنقل المسافرين بمشتة «دق النسوف» ببلدية الزوابي بولاية سوق أهراس - على مستوى مجرى وادي الشارف على بعد 5 كلم من نقطة وقوع الحادث.
و قد تم تحويل جثة المفقود إلى مستشفى «هواري بومدين»، بمدينة  سدراتة و ذلك بحضور والي الولاية و مدير الحماية المدنية .
و كان غطاسو و فرق الحماية المدنية، قد تدخلوا، مساء أمس الأربعاء، مباشرة بعد وقوع الحادث و شرعوا في عمليات البحث التي تم بشأنها تسخير 6 غطاسين و7 ضباط و4 صف ضباط و49 عونا تابعين للحماية المدنية، إضافة إلى عتاد و آليات تتمثل في 5 شاحنات تدخل و3 سيارات إسعاف و4 سيارات ربط و حافلتين لنقل الأعوان و شاحنة لنقل العتاد.
يذكر أن سيول الأمطار المتساقطة، ليلة الأربعاء إلى الخميس، غمرت حظيرة البلدية محدثة أضرارا في الحافلات و جرارات فلاحية و كذا انهيار جدار الحظيرة كما جرفت سيارات بعض المواطنين خواص و غمرت عديد الشوارع و السكنات و أتلفت مساحات فلاحية واسعة من البطيخ.           ف/غنام

سيول الأمطار تودي بحياة طفلين في الجلفة
تمكنت مصالح الحماية المدنية بولاية الجلفة من انتشال جثتي الطفلين اللذين جرفتهما سيول واد بوسدراية ببلدية عين وسارة في حدود الساعة العاشرة من صباح يوم أمس الجمعة, حسبما أفاد به المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الحماية المدنية الملازم الأول خاضر عبد الرحمن.
 و أوضح المتحدث أن تضافر جهود وحدات الحماية المدنية و كذا المواطنين مكن من العثور على جثتي الطفلين البالغين من العمر 11 و 12 سنة و هذا بعد مرور نحو خمس ساعات من بدء عمليات البحث التي تم مباشرتها فور التبليغ عن الحادثة.
و تم نقل الجثتين نحو مستشفى سعداوي مختار أين أكد الطاقم الطبي وفاتهما.
واج

السيول داهمت سكنات ومرافق
انهيـــارات وطرقــات مغلقــة بالمسيلــــة
شهدت ولاية المسيلة خلال اليومين الماضيين تساقط كميات معتبرة من الأمطار الخريفية المصحوبة بالرياح القوية وحبات البرد التي مست العديد من البلديات التي عاش سكانها حالة استنفار بسبب ارتفاع منسوب مياه بعض الأودية التي خلفت خسائر مادية.
العشرات من المواطنين وجدوا منذ ليلة أول أمس صعوبات في التنقل على مستوى الطريق الوطني رقم 08 الرابط بين عين الحجل وسيدي عيسى بعد أن غمرت مياه وادي الصابون الرغادي الطريق، ما اضطر المواطنين  إلى سلك طرق فرعية لم تغمرها مياه الأمطار الغزيرة التي تساقطت منذ مساء الأربعاء الماضي على العديد من مناطق بلدية سيدي عيسى، وخصوصا بوسط المدينة التي عاش سكانها ساعات من الرعب ليلة أمس الأول بسبب ارتفاع منسوب مياه واديي قطيرين والجنان،  اللذين  يشقان مدينة سيدي عيسى، حيث تعرضت العديد من المساكن إلى تسربات المياه على مستوى أحياء 11 ديسمبر و 05 جويلية و 20 أوت، كما غمرت السيول محلات تجارية ومؤسسات ومرافق عمومية.وقد تسببت وضعية انسداد البالوعات وغيابها في العديد من الشوارع الرئيسية في فضح   عيوب مشاريع التهيئة ،  بينما ضاعف انقطاع التيار الكهربائي بأحياء بعينها في معاناة المواطنين، ناهيك عن ما خلفته الرياح القوية والتي أدت إلى سقوط لافتات وأشجار.
في بيان لحصيلة التدخلات التي قامت بها وحدات الحماية المدنية بالولاية،  فقد تمكن أعوان الحماية أمس من إنقاذ شخص كان محاصرا داخل مركبته وعلى متنها 10 رؤوس من الماشية بعد ارتفاع منسوب وادي سيسب الرابط بين بلديتي بوطي السايح وسيدي عيسى بعدما حاصرتها مياه الوادي بالطريق الوادي رقم 08 ، كما  تم  امتصاص المياه من داخل المنازل والمرافق العمومية والتربوية ببلديات الخبانة و مقرة والشلال وسيدي عيسى وعين الحجل وبوطي السايح.وأشار بيان الحماية المدنية إلى أن منسوب المياه وصل إلى حدود 70 سم ببعض المناطق، وسجل  انهيار أسقف بعض المباني ولاسيما المسبح نصف الأولمبي بحي الوئام بسيدي عيسى الذي استلم قبل أشهر قليلة.  
   فارس قريشي   

 

 

 

 

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com