والي تبسة ينتقد استنساخ دراسات مشاريع لا تتطابق مع الواقع
شدّد والي ولاية تبسة، أمس بقاعة الاجتماعات بمقر الولاية، على الدّور الايجابي الذي يجب أن تضطلع به مكاتب الدّراسات في إعداد دراساتها، إذ يعتبر هذا الدّور- يضيف -، رئيسيا في إنجاح أيّ مشروع أو فشله و إثبات عدم نجاعته، مؤكدا على ضرورة توجيه استعمال المال العام استعمالا رشيدا، مستندا إلى أسس علميّة و مبنيّا على صلاحيّة المشروع من كلّ الجوانب.
و بيّن الوالي، أهميّة الدّور الإيجابي للدّراسات التي تقوم بها مكاتب الدّراسات في تجنيب خزينة الدّولة الدّخول في مشاريع فاشلة مسبقا، مما يكون له الأثر السّلبي على التّنمية بصفة عامّة، معيبا على بعض مكاتب الدّراسات الاستناد على دراسات منقولة عن جهات و مناطق أخرى قد لا تتطابق مع واقع الحال، مما يكلّف الخزينة العموميّة نفقات إضافيّة يمكن استغلالها في مشاريع أخرى تعود بالفائدة على الصّالح العام، ناهيك عن ضياع الجهد و الوقت.
و قد أوصى الوالي، بأن تكون الدّراسات شاملة علميّة و دقيقة، تتوخّى نظرة استشرافية ثاقبة وفق منظور استراتيجي و تخطيط منهجي يستجيب للمعايير المتعارف عليها و يأخذ في الحسبان طبيعة الأرض و جيولوجيتها و المتغيّرات المتّصلة بالمشروع، بغية تحقيق المنفعة العامّة، مشيدا – في ذات السّياق - بمستوى و كفاءات و خبرة المهندسين الجزائريين التي تؤهّلهم لانجاز المطلوب، موصيا الجهات المعنية من إدارة و منتخبين، بضرورة مواكبة المشاريع تحت الوصاية و المتابعة الميدانية المستمرة لجميع مراحل انجازها، مؤكّدا على أنّ المسؤوليّة الكبرى تقع على عاتقهم.
جاء ذلك، خلال جلسة عمل خصّصت لعرض و تقديم و مناقشة ثلاث دراسات حول تزويد بلديّة «الشّريعة» بالمياه الصّالحة للشّرب انطلاقا من منطقة « أم خالد « و إعادة الاعتبار لمحطّة الضخ «بئر بومزراق «ببلديّة «الونزة « و حماية « واد تاغدة « و الأحياء المتّصلة به بمدينة تبسة، أين استمع الوالي إلى مختلف المقترحات المقدّمة، مسديا توجيهاته لضمان نجاح مراحل التّنفيذ، موصيا باحترام آجال التّنفيذ و الحرص على الجودة في الانجاز و التحكّم في التّمويل، مشدّدا- مرّة أخرى- على وجوب الحرص على محاربة التّوصيلات غير الشّرعية التي تساهم بشكل كبير في ضياع الحصص المائية الموجّهة للساكنة، مطالبا بتنسيق أكثر فعاليّة بين القطاعات ذات الصّلة.
ع.نصيب
