كشف تقرير أعدته لجنة الاستثمار و التنمية المحلية و التجهيز و التشغيل بالمجلس لشعبي الولائي بقالمة أن بعض المداجن بالولاية تحرق الدجاج الميت بالمازوت في الهواء الطلق و وصفت العملية بالحرق العشوائي المضر بالوسط الطبيعي و الصحة. و حسب التقرير المعروض على دورة المجلس في وقت سابق فإن أغلب المداجن النشطة بالولاية لا توجد بها تجهيزات الحرق المعروفة باسم المرامد و تتخلص من الدجاج النافق عن طريق الحرق العشوائي في الوسط الطبيعي المفتوح. و جاء في التقرير أيضا بأن «معظم المداجن لا تتوفر على المواصفات التقنية و الصحية و البيئية لتربية الدواجن كتجهيزات ترطيب الهواء و التدفئة و أماكن الحرق و انعدام غرف التبريد لحفظ البيض». و أفاد التقرير بأن قطاع تربية دجاج البيض و دجاج اللحوم بقالمة يعاني من صعوبات و مشاكل عديدة كارتفاع أسعار التغذية و نقص المياه و انتشار الأمراض الناتجة عن سوء التغذية و كثرة المداجن العشوائية غير الخاضعة للرقابة و غيرها من التحديات التي تواجه القطاع الذي أصبح موردا اقتصاديا هاما للعديد من العائلات. و تقوم المداجن بقالمة أيضا بحرق كميات كبيرة من فضلات الدجاج في الهواء الطلق و قليل منها فقط يخزن ثم يباع كسماد المزارعين من عدة ولايات. و تخوض فرق الرقابة معركة مستمرة مع أصحاب المداجن الذين يخلون بقواعد الصحة و البيئة حيث قامت بغلق مدجنة ببلدية الركنية تسببت في تلوث منبع مائي بواسطة الفضلات السائلة التي تصب في المحيط الطبيعي بطريقة عشوائية.
و رغم محاولات التحكم في قطاع تربية الدواجن الذي ينمو بسرعة فإن فرق الرقابة تبدو غير قادرة على بسط سيطرتها على كل المداجن المنتشرة قرب المناطق الحضرية و في القرى و الأرياف و إجبار أصحابها على التقيد بشروط النظافة و الصحة و المحافظة على البيئة عند حرق الدجاج الميت و التخلص من فضلاته.
فريد.غ