أولياء تلاميذ بالعقلة المالحة في تبسة يمنعون أبناءهم من الدراسة
منع يوم، أمس، أولياء تلاميذ متوسطة الشهيد « عفيف الهادي» بقرية عين الزقيق ببلدية العقلة المالحة بولاية تبسة، أبناءهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة، احتجاجا على ما وصفوه بالوضعية الكارثية و المزرية التي آل إليها الوضع بالمؤسسة منذ الدخول المدرسي الحالي، بعد سنوات قليلة من فتح أبوابها، جراء الانسداد الحاصل بين المدير و الأساتذة و الذي انعكس سلبا على وضعية تمدرس التلاميذ.
الأولياء برروا في عريضة موجهة للسلطات المحلية و الولائية، تسلمت « النصر» نسخة منها، توقيف أبنائهم عن الدراسة، بالخيار الأخير ، بعد استنفاد كل الطرق لاحتواء الموقف و إذابة الجليد بين الطرفين و فتح صفحة جديدة بين الإدارة و الأساتذة و لكن زادت الأمور تعقيدا، حيث أبرز الأولياء في الشكوى، بأن المؤسسة تحولت إلى حلبة لصراعات و تشكل لأجنحة معارضة لا تخدم أبناءهم و لا قطاع التربية بأي صلة.
و أشار الأولياء، إلى أنهم بادروا عشية الدخول المدرسي، بتنظيم جلسة توسط و صلح بين بعض الأساتذة و المشرفين و مدير المتوسطة حول رزنامة استعمال الزمن و توقيت عمل الأساتذة و محاولة تقريب وجهات النظر و تم الاتفاق على طي صفحة الخلاف و تغليب مصلحة التلاميذ و انتهى اللقاء في ظروف مرضية، غير أنه كما جاء في الشكوى و خلال حضور أعضاء الجمعية الدخول المدرسي، لاحظوا احتجاج أستاذين و مشرفين تربويين رفضوا تفويج التلاميذ و هو الموقف الذي استنكره الأولياء، الذين لم يغادروا المؤسسة إلا بعد عقد جلسة مع المحتجين و المدير و بحضور 5 أعضاء من بلدية العقلة المالحة، أين حاولوا إقناع المحتجين بالعدول عن موقفهم و تغليب لغة العقل و المنطق و ترك مصالحهم و خلافاتهم الشخصية بعيدا عن المؤسسة، لكنهم أصروا على موقفهم و أفشل تعنتهم كل مساعي الصلح.
و في ظل هذا الوضع، قرر الأولياء تأييد و مساندة مدير المتوسطة في كل قراراته القانونية و الحازمة التي تخدم الانضباط و تثمين و مباركة مجهوداته التي أنهت حالة التسيب و الإهمال بالمؤسسة، و هو ما تم تسجيله طيلة الموسم الدراسي الفارط، مطالبين بالإبقاء عليه مديرا، خدمة للتلاميذ و محاربة لكل أشكال العبث و الإهمال حسب قولهم، كما ندد الأولياء بسلوكات المحتجين. و كذب المدير كل هذه الاتهامات، مؤكدا على أن الجدية و الصرامة اللتين ينتهجهما لم تعجب الموظفين، نافيا أن يكون متسلطا أو متعنتا في حق أحد من العمال.
ع.نصيب