والـــي سابــق أرغمنـــــا عـلى اقتطــــاع 200 مليــار من الميزانيــة
حمل رئيس المجلس الشعبي لبلدية سكيكدة، محمد بوقروة، تأزم الوضعية المالية للبلدية، إلى ولات سابقين و خص بالذكر والي أسبق يوجد حاليا تحت الرقابة القضائية، قال إنه أرغم رئيس البلدية في العهدة السابقة، على اقتطاع 200 مليار سنتيم من ميزانية البلدية و تخصيصها لمساعدة البلديات الفقيرة في إطار استحداث صندوق التضامن ما بين البلديات، مؤكدا على أن تكفل البلدية بمشاريع ضخمة، كلف أموالا باهظة ليست من اختصاصها.
و اعتبر «المير» في تصريح صحفي، بأن قضية 200 مليار ظلم كبير، لأن المبلغ فاق الحد المعقول، فلو كان في حدود 50 مليارا لكان الأمر مقبولا، لكن أن يصل إلى 200 مليار سنتيم، فهذا أمر لا يمكن تقبله، ذلك لأنه عاد بالسلب على ميزانية البلدية التي تعاني عجزا ماليا، حيث «وجدنا ميزانية البلدية خاوية عند تنصيب المجلس الحالي، مضيفا بأنه في حالة اقتطاع أجور عمال وموظفي البلدية والتجهيزات، تبقى في الخزينة 30 مليارا فقط للمشاريع» يضيف المتحدث.
«المير» الذي كان عضوا بالمجلس البلدي السابق، عاد ليؤكد على أن الولاة السابقين استغلوا توفر ميزانية البلدية على 900 مليار سنتيم في العهدة السابقة كانت مجمدة، فقاموا بالضغط على البلدية من أجل صرف هذه الأموال و خص بالذكر رئيس المجلس السابق، كمال طبوش، حيث أرغمه وال أسبق يوجد حاليا تحت الرقابة القضائية، على اقتطاع المبلغ المذكور و هدده بالتوقيف في حال الرفض، وقال أن الوالي السابق درفوف حجري ساعد البلدية في استرجاع 25 مليار سنيتم.
و أضاف «المير»، بأن البلدية قامت بانجاز العديد من المشاريع التنموية الضخمة، ما كان سببا في إنهاك ميزانيتها الخاصة و جعلتها شبه عاجزة في وقت أن تلك المشاريع ليست من اختصاصها و إنما من اختصاص مديريات أخرى و خص مشاريع حماية المدنية من الفيضانات التي، باعتمادات مالية تقارب 70 مليار سنتيم.
و ذكر المتحدث، أن تلك الأموال كان من يفترض أن تتكفل بها مديرية الموارد المائية و كذلك الأمر بالنسبة لمشروع النفق بوسط المدينة كلف البلدية 80 مليار سنتيم، كان من المفترض أن تنجزه مديرية الأشغال العمومية، و كذلك الانزلاقات الأرضية تتكفل بها مديرية التعمير و كلها مشاريع قطاعية ليست من اختصاص البلدية التي تتكفل من المفروض، كما قال، بمشاريع تتعلق بالطرقات و الإنارة العمومية، لأن ميزانيتها ضعيفة.
و تساءل «المير» «لماذا لم يتركوا لنا تلك الأموال الضخمة لانجاز مشاريع في الطرقات على مستوى المفارز السكنية التي يحتاج سكانها إلى التهيئة وغيرها من الأشغال التي تدخل ضمن مشاريع تسحين الإطار المعيشي للمواطن».
و أكد المتحدث، على أن موقعه كرئيس بلدية، لم يمكنه من رفض هذه المشاريع السابقة، معلقا «فلو ترفض ستجد نفسك في دوامة من المشاكل» .
ويرى المسؤول أنه و لإعادة إنعاش ميزانية البلدية برأيه، يجب استرجاع 200 مليار سنتيم التي خصصت في السابق لصندوق التضامن ما بين البلديات و كذا مناشدة الوالي لمساعدة البلدية في تخصيص اعتمادات مالية هامة من 1000 مليار سنتيم، التي أعلن وزير الداخلية عن تخصيصها للولاية خلال زيارته مؤخرا.
كمال واسطة
