الأحد 10 نوفمبر 2024 الموافق لـ 8 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

المعنيون تسببوا في شل مصالح البلدية: استفادات من قطع أرضية رهينة الإجراءات ببئر العاتر


عاد عشرات المستفيدين من التحصيصات الأرضية، إلى شل مقر بلدية بئر العاتر بولاية تبسة، احتجاجا على تأخر  تجسيد استفاداتهم من القطع الأرضية و تمكينهم من بناء مساكنهم، حيث عرفت البلدية شللا تاما على مستوى مختلف المصالح،  ما أثار استياء و غضب المواطنين، الذين لم يتمكنوا من قضاء شؤونهم الإدارية، لاسيما المستعجلة منها، فيما واصل عمال النظافة إضرابهم الذي دخل أسبوعه الثاني.
المحتجون و في حديثهم للنصر، قالوا بأنهم اضطروا للاعتصام داخل مقر البلدية، بعد قرابة شهر من الاحتجاج السابق الذي قاموا به و عبروا  خلاله على تذمرهم من  الانتظار  و استيائهم من «عدم تحقيق الوعود» ،  التي قدمت لهم من طرف السلطات المحلية و الولائية بتسوية وضعياتهم.
و استغرب المعنيون حصولهم على الدفتر العقاري و الملكية، في حين لم يستفيدوا من القطع الأرضية التي أصبحت وهما في نظرهم، للانطلاق في بناء سكناتهم، حيث عبروا عن غضبهم الكبير من التأخر في استلام حصصهم، بالنظر للحاجة الملحة للسكن، متهمين المسؤولين المعنيين بالتقاعس و عدم أخذ مطلبهم بالجدية المطلوبة، لاسيما و أن الكثير منهم كشفوا للنصر عن كونهم يعيشون أوضاعا مزرية جراء عدم استفادتهم من السكن، حيث قال أحدهم، بأنه يسكن في غرفة واحدة مع زوجته و أبنائه الأربعة و يتقاسم مع إخوته بقية الغرف و أن أحدهم طلق زوجته، في حين أن هناك بعض المستفيدين قضوا نحبهم و لم يتمتعوا ببناء سكنات لعائلاتهم و لعل ما زاد من متاعبهم، هو عدم قدرتهم على تحمل أعباء الكراء التي تعرف ارتفاعا فاحشا ببئر العاتر.
و غير بعيد عن أصحاب القطع الأرضية، يواصل عمال النظافة بالبلدية إضرابهم، الذي دخل أسبوعه الثاني، دون الوصول إلى حلّ، ينهي الانسداد الحاصل بينهم و بين مسؤولي البلدية، في ظل تشبث كل طرف بموقفه و بينهما تغرق المدينة في الأوساخ، حيث انتشرت المفارغ العشوائية و غرقت أحياؤها في القمامة، لتتحول شوارع و أحياء و ساحات المدينة في الأيام القليلة الأخيرة، إلى فضاءات واسعة لانتشار الأوساخ و النفايات المنزلية بمختلف أنواعها، ما يشكل خطرا كبيرا على صحة المواطنين، الذين عبروا عن استيائهم و تذمرهم من هذه الوضعية المزرية.
و قد ارتأى العديد من السكان، إضرام النيران بالحاويات، في محاولة منهم للحد من انتشار الروائح الكريهة و الحشرات، و حتى الحيوانات الضالة التي أصبحت تؤرق المواطنين، فيما بادر بعض المواطنين للتكفل برفع القمامة و رميها خارج المدينة.
العمال المضربون ربطوا عودتهم إلى العمل، بتلبية مطالبهم المتمثلة في توفير اللباس الذي حرموا منه منذ سنة 2016 و تمكينهم من الدواء و إعادة عمال النظافة المعنيين في الإدارة و المطاعم المدرسية لتعزيز الحظيرة و تمكينهم من العطل السنوية و الترقيات، مع ضرورة إعادة الاعتبار لحظيرة البلدية، التي يقولون بأنها تعاني الإهمال و غياب الوسائل.
ع.نصيب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com