لم يلتزم تجار المواد الغذائية بمدينة سكيكدة، بتطبيق إجراءات و قواعد الوقاية من فيروس كورونا، التي أعلنت عنها السلطات العمومية و استمروا في نشاطهم بصفة عادية، من خلال السماح بدخول الزبائن دون التقيد بالعدد المسموح به، فضلا عن عدم التزام المواطنين باحترام مسافة التباعد الاجتماعي و وضع الكمامة، موازاة مع قيام مصالح دائرة تمالوس بإيفاد لجنة إلى سوق المواشي، لمراقبة مدى التزام الموالين بقواعد الوقاية.
و كشفت الجولة التي قمنا بها في مدينة روسيكادا، في اليوم الأول من تطبيق رفع الحجر الذي أقرته السلطات العمومية، عن اكتظاظ غالبية محلات بيع المواد الغذائية بالزبائن خلال الفترة الصباحية، في صورة جلبت الاستغراب لدى المواطنين، لاسيما بحي السويقة و قدور بليزيدية و مكي أورتيلاني، أين كانت الحركة تعج بالمتسوقين، لدرجة أننا لم نتمكن من ولوج هذه المحلات.
واللافت هو أن التجار لم يكلفوا أنفسهم حتى عناء وضع ملصقات تحسيسية لتوعية المواطنين بضرورة تطبيق القواعد الوقائية، كما جاء في المرسوم التنفيذي رقم 20-69 المؤرخ في 21 مارس 2020 و المتعلق بتدابير الوقاية من انتشار فيروس كورونا و مكافحته، بخلاف بقية التجار الذين كانت استجابتهم واسعة لقواعد الوقاية، بينما كانت حركية النقل الحضري جد محتشمة في اليوم الأول من رفع الحجر، عبر سيارات الأجرة أو الحافلات.
من جهتها حرصت مصالح الحماية المدنية، على إرسال فرقة من الأعوان إلى الأسواق و مراكز البريد، لتوعية و تحسيس المواطنين بضرورة الالتزام بتطبيق التدابير الوقائية و وضع الكمامة و التزام مسافة الأمان و التباعد الاجتماعي.
وبتمالوس في الجهة الغربية للولاية، قامت مصالح الدائرة بإرسال لجنة مكونة من المفتشية البيطرية، التجارة، البلدية، الصحة و الحماية المدنية، إلى سوق المواشي الذي تقرر إعادة فتحه من جديد، حيث تم تقديم نصائح و توجيهات للموالين و المواطنين، بضرورة التزام قواعد الوقاية من جائحة كورونا و إجبارية وضع الكمامة و احترام مسافة التباعد و الأمان، مع توزيع عدد من الكمامات لفائدة الموالين و التجار.
كمال واسطة