يتوقع المهندسون العاملون بالطريق الاجتنابي لمدينة الفجوج في قالمة، نهاية الأشغال به و دخوله مرحلة الخدمة بنهاية العام الجاري، إذا تواصل العمل بنفس الكثافة التي يعرفها منذ عدة أشهر.
و قال رئيس قسم الأشغال العمومية بدائرة هليوبوليس، عبد الحفيظ بومعالي للنصر، أمس الأربعاء، بأن الشركات العاملة بالمشروع الهام، بدأت وضع الخرسانة المزفتة و بناء الحاجز الأسمنتي الفاصل بين محوري الطريق المزدوج الجديد، الذي يعول عليه كثيرا للقضاء على أزمة السير وسط مدينة الفجوج و ما خلفته من حوادث دامية و زحمة نغصت حياة السكان على مدى سنوات طويلة.
المحول الاجتنابي الجديد يمتد على مسافة تتجاوز 4 كلم و يربط بين شطري الطريق الوطني 80 الرابط بين قالمة و سكيكدة و الوطني 80أ المؤدي إلى مدينة هليوبوليس و الوطني 21 و سيكون بديلا للمحور العابر لمدينة الفجوج و عندما يفتح أمام حركة السير سيتوقف الوزن الثقيل عن عبور المدينة و ينهي سنوات طويلة من فوضى المرور و حوادث دامية خلفت العديد من القتلى و الجرحى و خسائر مادية معتبرة.
و قد عرف المشروع تأخرا بسبب عوائق ميدانية اعترضته بعدة مقاطع، بينها خطوط إمداد بالطاقة عابرة لمحور الطريق، ظلت عائقا كبيرا أمام المهندسين إلى غاية نزعها و تمريرها بمسار آمن.
و رغم قصر مسافته، فإن الطريق الاجتنابي الجديد يكتسي أهمية اجتماعية و اقتصادية كبيرة، فهو يربط بين 4 طريق وطنية رئيسية هي الوطني 20 و الوطني 80 و الوطني 80أ و الوطني 21 و عدة مدن هامة بينها الفجوج، قالمة و هليوبوليس و يتوسط منشآت اقتصادية حيوية بالمنطقة.
و يتوقع أن تطلق ولاية قالمة، عدة مشاريع لبناء طرق اجتنابية جديدة تخرج حركة السير المكثفة من المدن المزدحمة و تنهي أزمة سير خانقة ظلت مستمرة منذ سنوات طويلة.
و تعد مدن تاملوكة، مجاز عمار، الفجوج، بوعاتي محمود، بومهرة احمد، بلخير، هليوبوليس، قالمة، قلعة بوصبع و نشماية بوشقوف بوحشانة، من أكثر المدن تضررا من اختراق الطرقات الوطنية لها و تفاقم أزمة السير تحت تأثير التحولات الاجتماعية و الاقتصادية التي تعرفها قالمة التي أصبحت منطقة عبور إستراتيجية تربط بين الأقطاب الصناعية الواقعة شمالا كعنابة و سكيكدة و مناطق التبادل التجاري الواقعة جنوبا كقسنطينة و أم البواقي و غيرها من الولايات الداخلية الشرقية. فريد.غ