يشتكي مستثمرون بمنطقة النشاطات المطروحة في الطارف، من تأخر تزويدهم بالكهرباء و المياه، ما أدى إلى تعطل انطلاق مشاريعهم فيما أرجعت الجهات الأمر شكل إلى اعتراضات وتخريب شبكات .
و أكد بعض المستثمرين في اتصال مع «النصر»، أنهم تكبدوا خسائر جراء تعطل دخول مشاريعهم حيز الخدمة، بفعل ما يقولون عنه تقاعس السلطات المحلية في تزويدهم بالكهرباء رغم الشكاوى المرفوعة .
مشيرين إلى قيامهم بإنجاز مؤسساتهم الاستثمارية منذ أزيد من عامين و جلب التجهيزات و المعدات المطلوبة لكن انعدام الكهرباء و المياه بات حسبهم يهدد بتلف التجهيزات.
وتحدث المعنيون عن سوء تعاطي الجهات المعنية مع ملف، رغم تعليمات الحكومة و رئيس الجمهورية القاضية بالتكفل و حل مشاكل المستثمرين بتهيئة و تزويد مناطق النشاطات و المناطق الصناعية بكل المرافق و الشبكات الضرورية. .
و هو ما دفعهم إلى رفع تقرير مفصل للجهات المركزية، من أجل إيفاد لجنة تحقيق للوقوف على حجم الخسائر و الأضرار التي لحقت بهم جراء تعطل الربط بالشبكات.وقال المعنيون أنهم على حافة الإفلاس، بعد أن استثمروا الملايير لتتحول بعدها مشاريعهم إلى ما يشبه الأطلال ، فيما تطالبهم البنوك و المصالح المعنية بدفع أقساط القروض و حقوق عقود الامتياز في موعدها .
و ما يبعث على الإحباط، يردف هؤلاء، هو أنهم يقصدون مؤسساتهم يوميا من أجل إزالة الحشائش الجافة و ينظرون إلى المعدات و التجهيزات و هي عرضة للصدأ و التلف رغم تكلفتها المالية الباهظة بالعملة الصعبة و الوطنية.
فيما قال البعض، بأنه تم تزويد المنطقة خلال معاينة الوالي الأسبق لها بالمياه و عند مغادرته المكان، انقطع التموين لحد الساعة، ما دفعهم لشراء مياه الصهاريج من أجل التنظيف و غسل مؤسساتهم، فيما تلقوا وعودا بربطهم بالكهرباء، غير أن العملية تعطلت طويلا بمبررات مختلفة، مبرزين حجم المشاكل و العراقيل التي يواجهها قطاع الاستثمار بالولاية الذي دفع بعديد أصحاب الأموال لمغادرة الولاية و تحويل استثماراتهم نحو ولايات أخرى.
و أشارت مصادر مسؤولة، إلى أن منطقة النشاطات تم تخصيص الإعتمادات المالية من أجل ربطها بالكهرباء من قبل مؤسسة سونلغاز، غير أن العملية عرقلتها اعتراضات بعض الخواص على مرور الشبكة فوق أملاكهم، رغم قيام لجنة بمعاينة المشكلة في الميدان و تقديم التعويضات للمعنيين، الذين لا مازالوا متمسكين بموقفهم، ما حرم المستثمرين من الكهرباء لحد الآن و الملف حاليا على طاولة الوالي.
أما بخصوص مسألة الربط بالمياه، فقد تم إنجاز الشبكة، غير أنها سرعان ما تعرضت للتلف بسبب الأضرار التي لحقت بها من قبل آليات الشركة الأجنبية المكلفة بإنجاز الطريق السيار، ناهيك عن عدم تكفل مؤسسة الجزائرية بإدراج منطقة النشاطات المطروحة، في البرنامج اليومي لتوزيع المياه.
نوري.ح