أستأنف، صباح أمس السبت، الناقلون الخواص العاملون على خطوط النقل الحضري ببلدية ميلة، رفقة زملائهم العاملون على الخطوط التي تربط هذه الأخيرة بالبلديات المجاورة لها، نشاطهم بصورة عادية، بعد أن توقفوا عن العمل يوم الخميس، احتجاجا على محاضر العقوبات المالية المحررة من قبل عناصر الشرطة في حق عدد منهم، بسبب عدم ارتداء المسافرين للكمامة الواقية من فيروس كورونا من جهة و من جهة أخرى للمطالبة بموقف أفضل للحافلات العاملة على خطوط ما بين البلديات.
العودة تمت عقب اللقاء الذي جمع ممثلين عنهم بمدير النقل، عشية الخميس، و جرت أمس تحت الرقابة الصارمة لرجال الشرطة، الذين تواجدت فرق منهم بكل نقاط مرور الحافلات، للتأكد من مدى امتثال الناقلين لإجراءات الوقاية و البروتوكول الصحي المعمول به، بداية من عدد الركاب و كذا استعمال كل الركاب للكمامة و في حال نسي راكب واحد إلى ثلاثة ركاب الكمامة، فإن الغرامة المالية تحرر باسم الراكب، أما إن كان عدد الركاب غير المستعملين للكمامة أربعة فما فوق، في هذه الحالة يعتبر سائق الحافلة متهاونا و تحرر الغرامة باسمه كونه يتحمل المسؤولية المدنية لكل ما يدور بداخل الحافلة و ما تعلق بها.
و حول اللقاء الذي جمعه بممثلي الناقلين الخواص، أوضح مدير النقل لولاية ميلة في تصريح للنصر، بأن الإجراءات الوقائية التي تضمنها البرتوكول الصحي لمواجهة جائحة كورونا و أن تغافل البعض في وقت سابق عن تطبيقها، فإنه في ظل الزيادة المشهودة في عدد الإصابات بالوباء، أصبح الالتزام بها واجبا، بداية من عدم تجاوز العدد المرخص بحمله و هو نصف تعداد مقاعد الحافلة.
أما بخصوص الكمامة، فتقرر، يضيف محدثنا، تنظيم حملة تحسيسية واسعة وسط الركاب، لدفعهم لاستعمال الكمامة، أو تحملهم تبعات الغرامات المالية التي ستحرر باسم كل مقصر منهم و في حال تساهل السائق مع الركاب و ارتفع عدد غير المستعملين للكمامة بالحافلة، فمحضر العقوبة يحرر في هذه الحالة باسمه.
و بخصوص نقطة توقف الحافلات المشار إليها من قبل و التي لقيت عزوف الركاب للتوجه نحوها، أوضح محدثنا بأن عملية ترحيل العائلات المنكوبة من الخيم الموجودة حاليا بمحطة نقل المسافرين نحو سكناتهم الجديدة، ستتم اليوم الأحد و تنهي بذلك المشكلة القائمة، حيث ستعود المحطة لنشاطها الطبيعي بمجرد إتمام عملية الترحيل.
إبراهيم شليغم