رفض والي ميلة التدخل لدى مؤسسة توزيع الكهرباء و الغاز و كذا مؤسسة الجزائرية للمياه، لإعادة تشغيل شبكات التوزيع التي تم قطعها مباشرة عقب حدوث الزلزال بأحياء ميلة المنكوبة و ذلك نزولا عند رغبة عائلات تلك الأحياء التي عادت لسكناتها مؤخرا.
السيد مولاي عبد الوهاب و في تدخل له أمام أعضاء المجلس الشعبي الولائي، مؤخرا، أضاف بأن من مسؤولياته تكمن الحفاظ على أرواح المواطنين، ضاربا المثل بالكارثة التي عرفتها من قبل ولاية البيض و النتائج التي ترتبت عنها، مشيرا إلى أنه مسؤول و ليس تقني، لذلك فالأجزاء التي رأت “سونالغاز» خلال اللقاءات الدورية بالإمكان إعادة تموينها بالغاز الطبيعي من جديد، قد تم فعل ذلك، مع الإشارة إلى أن هذه الأجزاء خاضعة للرقابة الدائمة لأعوان المؤسسة، أما الأجزاء الأخرى، فقد تم تكليف مدير الطاقة بالعمل على توفير قارورات الغاز، كما تم الاتصال ببلديات الدوائر المجاورة لبلدية ميلة، لتنفيذ برنامج خاص بتزويد السكان الذين عادوا لمساكنهم بمياه الشرب، عن طريق الصهاريج.
و حول إمكانية الترخيص للعائلات بالشروع في ترميم سكناتها، قال الوالي بأنه لحد الساعة لم تصله نتائج مكتب الدراسات المختص المعين و المتواجد بالميدان و الحكم إن كان بالإمكان ترميم السكنات أم لا، مؤكدا على أنه و بمجرد انتهاء العمل الميداني و التوصل للتوصيات المقترحة من قبل مكتب الدراسات، سيتم تنظيم يوم دراسي لإبلاغ كل الأطراف بالنتائج المحصل عليها و في حال سمح بترميم السكنات، فإن المبالغ المالية متوفرة حاليا على مستوى الولاية، مختتما رده بأن العمل جار بوتيرة متقدمة و بالتوازي على مختلف ملفات المنطقة المنكوبة، سواء تعلق الأمر بدراسة التربة، إعادة الإسكان، دفع مستحقات الكراء، أو تهيئة التحصيصات و غيرها.و كانت عضوة بالمجلس الشعبي الولائي و هي من العائلات التي عادت لسكنها هناك، قد اعترفت بأنهم يشعرون يوميا بالهزات الارتدادية الضعيفة، ملتمسة في نفس الوقت من الوالي غلق سكنات مدينة ميلة القديمة التي رحل أصحابها نحو سكنات اجتماعية جديدة بمنطقة فرضوة، في إطار تعويض المتضررين من الزلزال الأخير.
قائلة بأن سكنات مدينة ميلة القديمة التي حولت إلى منطقة عبور نحو السكن الاجتماعي الجديد، قد أصبحت تشكل حملا ثقيلا على سكان بلدية ميلة الذين ينتظرون في كل مرة حظهم في الاستفادة من السكن، في الوقت الذي شرع بعض المرحلين في إجراءات تمكين أقارب لهم من الحلول مكانهم بميلة القديمة.
إبراهيم شليغم