اكتست بلدية أولاد احبابة بولاية سكيكدة أمس حلة بيضاء بسبب التساقط الكثيف للثلوج ما خلق صعوبة في حركة النقل عبر عدة طرقات ، بينما وجدت عائلات بالمناطق النائية نفسها محاصرة ، واشتكت من ندرة في قارورات غاز البوتان ونقص في التزود بالمؤونة، بينما شهدت عاصمة الولاية انهيار بناية هشة بحومة الطليان، ما جعل الوالي يعقد اجتماعا طارئا قد يعجل بترحيل المقيمين في السكنات الآيلة للسقوط.
و شهد الطريق الولائي رقم 33 في الشطر الرابط بين أولاد احبابة و بلدية برج صباط بولاية قالمة شبه شلل في الفترة الصباحية بسبب تساقط الثلوج ما جعل حركة المركبات تتوقف نسبيا ، وظلت العديد من السيارات عالقة على حافة الطريق، ما استدعى تدخل البلدية وعمال مديرية الأشغال العمومية لفتح الطريق بواسطة كاسحات الثلوج وآلات التسوية ، قبل أن تعود الحركة نسبيا إلى هذا الطريق ولو بصورة حذرة ، كما هو الحال بالنسبة للعديد من الطرق والمسالك، على غرار الطريق المؤدي إلى قريتي عين سلامات و الغرازلة والوصفان، حيث حاصرت الثلوج السكان و أجبرتهم على المكوث في المنازل.
بينما خرج بعض المواطنين للبحث عن قارورات غاز البوتان الذي شهد ندرة كبيرة خاصة وأن المنطقة معروفة ببرودتها الشديدة، وطالب مواطنون في هذا السياق من السلطات الولائية التدخل لتخصيص حصة كافية من قارورات غاز البوتان لأن الحصة التي تصل المنطقة حاليا لا تلبي حاجياتهم . كما اشتكى مواطنون من غياب أدنى المرافق الضرورية للحياة وطالبوا السلطات بتحسين ظروفهم المعيشية ورفع الغبن عن قاطني القرى وفق توجيهات رئيس الجمهورية، حيث ذكروا أن مداشر أولاد احبابة لا تزال تعيش الحرمان في أبسط الضروريات.و بعاصمة الولاية شهدت حومة الطليان بالمدينة القديمة انهيار بناية شاغرة ما جعل سكان البنايات المجاورة ينتابهم الخوف ومنهم من سارع إلى إخلاء المنازل خوفا من انهيارها و ناشدوا السلطات الولائية التدخل العاجل لترحيلهم. في وقت وضعت الحماية المدنية حزاما أمنيا بينما سارع والي الولاية إلى عقد اجتماع طاريء يتوقع أن يخرج بقرارات هامة لسكان المدينة القديمة التي يصبح ويمسي سكانها على الانهيارات اليومية.
كمال واسطة
