احتج صبيحة أمس، العشرات من المواطنين القاطنين ببلدية زانة البيضاء التابعة لدائرة سريانة في ولاية باتنة، حيث أفادت مصادر موثوقة بأن المحتجين قاموا بغلق الطريق الوطني رقم 75 الذي يربط بين ولايتي باتنة وسطيف وتحديدا في المنطقة المسماة “كوليج”، أين طالبوا بتدخل المسؤولين لتوفير الكهرباء الذي عارض بعض الفلاحين تمرير شبكة توزيعها عبر اراضيهم مطالبين بتعويضات خيالية حسب مصادر محلية، و طالب المحتجون أيضا بمشاريع لفائدة الشباب في المنطقة.
وحسب المصادر ذاتها فإن سكان المنطقة احتجوا على تأخر تزويدهم بشبكة الكهرباء رغم انتهاء الأشغال بالمشروع بنسبة كبيرة، هذا الوضع أثار استياء المواطنين مطالبين بتدخل الجهات الوصية لإنهاء المشاكل التي تعيق ربط المنطقة بالكهرباء وهو المطلب الذي عانى منه أهالي المنطقة كثيرا خلال السنوات الماضية، كما عرفت الحركة الاحتجاجية مطالبة السكان من المسؤولين تجسيد مشاريع أخرى لفائدة شباب المنطقة خاصة ما تعلق منها بالسكن وتوفير مناصب شغل للبطالين خاصة ذوي الشهادات الجامعية الذين لا يجدون فرص عمل هناك بسبب قلة المشاريع وتوقف عجلة التنمية.
وفي هذا السياق فقد تحدثت مصادر مطلعة عن سبب تأخر ربط المواطنين بالكهرباء حيث أرجعتها إلى رفض بعض ملاك الأراضي من فلاحين السماح للمقاولة المكلفة بالإنجاز بوضع أعمدة كهربائية فوق أراضيهم، وطالبوا مقابل ذلك بمبالغ مالية باهظة.
وحسب المصادر ذاتها فإن السلطات العمومية مطالبة بالتدخل لإيجاد حل لهذه المشكلة وإنهاء المشروع الذي انتظره المواطنون لسنوات طويلة، وتجدر الإشارة إلى أن الحركة الاحتجاجية عرفت تدخل مسؤولي البلدية للتحاور مع المحتجين في محاولة لإيجاد الحلول للمشاكل التي طرحوها بعيدا عن الفوضى.
ب. بلال