العطش يدفع سكان العقلة بتبسة للاحتجاج بقطع الطريق
قام يوم أمس العشرات من سكان بلدية العقلة 90 كلم غرب تبسة، بقطع الطريق تعبيرا عن غضبهم وامتعاضهم من انعدام الماء الصالح للشرب الذي تزامن مع موجة الحر الشديدة، وتماطل المسؤولين في القيام بمهامهم وتنديدا بوضعية المحيط و غياب التهيئة العمرانية و الإنارة، حيث قام المحتجون بغلق مختلف الطرقات داخل المدينة، مستعملين الحجارة والمتاريس و إضرام النار في العجلات المطاطية التي امتد دخانها ولهيبها في سماء المدينة.
و تسببت الحركة الاحتجاجية التي باشرها المواطنون منذ الساعات الأولى من صبيحة يوم أمس في اختناق حركة المرور التي دفعت بالعشرات من السائقين إلى تغيير مسارهم، حيث اشتكى المحتجون من أزمة العطش الخانقة التي يكابدونها منذ فترة والتي لم تجد حلا لها رغم الشكاوى والوعود التي أطلقها المسؤولون، وطالب المحتجون بضرورة حضور المسؤول الأول لولاية تبسة للوقوف شخصيا على الوضعية المزرية التي يعيشونها، كما طالبوا أيضا بتهيئة الطرق الرئيسية و الثانوية، والتي لم تشهد أشغال تهيئة منذ إنشائها.
وقد شهد وسط بلدية العقلة توافد العشرات من سكان العقلة، الذين أرادوا التعبير على طريقتهم الخاصة بإبلاغ احتجاجهم للسلطات المحلية بعدما طفح الكيل، حسب تعبيرهم إلى موقع الاحتجاج،
رافضين تدخل عقلاء المنطقة، لفتح الطريق ونقل انشغالاتهم بطريقة سلمية إلى السلطات والجهات ذات العلاقة.
و تدخل بعض المسؤولين للتحاور مع المحتجين لرفع انشغالاتهم العالقة إلى السلطات والجهات الوصية، فيما شهدت المدينة حضورا لمصالح الأمن التي بقيت تتابع الوضع من بعيد مخافة تسجيل انزلاقات واستغلال البعض لهذا الحركة الاحتجاجية لتأجيج الوضع بالمنطقة.
من جهة أخرى قام أمس عدد من قاطني المنطقة الريفية هنشير عجلة - 3 كلم إلى الغرب من تبسة – بقطع الطريق الوطني رقم 83 الرابط بين الشريعة و خنشلة، احتجاجا على عدم منحهم رخص البناء، حيث أضرم المحتجون النار في العجلات المطاطية مانعين مستعملي هذا الطريق من العبور.
والتمس المحتجون من السلطات المعنية السماح لهم بالبناء في هذا التجمع السكاني بهذه المنطقة، وحسب رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الشريعة فإن منح رخص لـ 52 شخصا بهذا المجمع السكني ليست سوى قضية أيام، وسيسمح هذا الإجراء للمعنيين بمباشرة عملية البناء قريبا.
ع.نصيب