أكد رئيس الغرفة الفلاحية بولاية سكيكدة، على أن مشكلة قناة محيط السقي الذي يمتد على أزيد من 650 هكتارا بالحروش و ما جاورها و التي تصنف بأنها من أخصب و أجود أنواع الأراضي الفلاحية على المستوى الوطني، في طريقها إلى الانفراج، بعد أن وعد وزير الموارد المائية خلال زيارته للولاية، الأسبوع الفارط، بمعالجة ملف هذه القضية الشائكة التي ظلت عالقة لأزيد من عقدين
و أوضح المتحدث، بأن أصل المشكلة يعود إلى منح السلطات المحلية ببلدية الحروش، الترخيص لأحد الشخصيات النافذة لانجاز مسكن فوق قناة السقي الكائنة بمخرج المدينة، قبل أن تتعرض القناة لعطب يؤدي إلى تسرب و ضياع كميات هائلة من المياه السقي عند فتح الصمام، الأمر الذي عطل و صعب من مهمة تصليح القناة.
و أضاف رئيس الغرفة الفلاحية، بأن مصالح الفلاحة قامت بالعديد من المحاولات و المساعي لإيجاد حلا للمشكلة بالطرق الودية مع صاحب المنزل، لكن دون جدوى، مما أدى إلى إحالة ملف القضية على العدالة.
و كان الوزير خلال استماعه لتفاصيل المشكلة، قد أكد على أن القانون فوق الجميع و لابد من معالجة القضية في أقرب وقت، لضمان عملية السقي للفلاحين من منطلق الأهمية الاقتصادية التي تشكلها الفلاحة و ضمان الأمن الغذائي.
و بحسب رئيس الغرفة الفلاحية، فإن الحل يكمن في إعادة تحويل مسار قناة محيط السقي لضمان عودة عملية السقي للأراضي الزراعية بوتيرة كافية و منتظمة.
كمال واسطة