طالب، أمس، العشرات من سكان بلدية العناصر جنوب شرق ولاية برج بوعريريج، بالتعجيل في الإعلان عن قائمة المستفيدين من حصة 186 سكنا بصيغة العمومي الايجاري، التي اكتملت بها الأشغال و أصبحت جاهزة للتوزيع حسبهم، لإنهاء معاناتهم من أزمة السكن.
و قام المشتكون بغلق الطريق الرابط بين البلدية و عاصمة الولاية، مشيرين إلى تواصل معاناتهم من أزمة السكن و تكاليف الاستئجار، رغم إتمام أشغال انجاز مشاريع السكنات الاجتماعية بالبلدية و مرور سنوات على توزيع آخر حصة.
كما رفعوا انشغالات و مطالب اجتماعية أخرى لتحسين التزود بالمياه، في وقت تتواصل فترات انقطاع المياه عن حنفياتهم ببعض الأحياء السكنية لأزيد من أسبوع كامل، كما طالبوا سلطات البلدية بالتحسينات الحضارية و التهيئة بالأحياء التي مازالت أغلب مسالكها ترابية.
و تمحور المطلب الرئيسي حول التعجيل بتوزيع السكنات الاجتماعية، من أرباب العائلات و أصحاب الملفات المودعة منذ سنوات، الذين عبروا عن استيائهم مما وصفوه بتماطل السلطات المحلية في عملية التوزيع، رغم شكاويهم المتكررة و إتمام الأشغال بالحصة السكنية الجاهزة، في وقت مازالت معاناة مئات العائلات مع أزمة السكن متواصلة، ما دفع بالعديد منهم إلى الاكتواء بتكاليف إضافية في استئجار الشقق، ناهيك عن معاناة عائلات أخرى تحت أسقف منازل هشة.
و في اتصال برئيس بلدية العناصر، أكد على لقائه و رئيس الدائرة بمجموعة من المحتجين، حيث تم التأكيد على إعداد القائمة و إتمام التحقيقات و لم يتبق سوى التمحيص و التدقيق في بعض التحفظات، فضلا عن إتمام أغلب الأشغال بالحصص السكنية المبرمجة للتوزيع، بما فيها أشغال التهيئة الخارجية و الربط بمختلف الشبكات، بعد رفع التجميد قبل أشهر عن هذه المشاريع، في حين مازالت الأشغال متواصلة بأحد المواقع لإتمام تهيئة و تعبيد الطرقات المجاورة للعمارات و المشروع السكني.
مضيفا بأن عملية الإعلان عن قائمة السكن تتطلب الفصل في القائمة و وضع الترتيبات الأمنية و الإدارية اللازمة للإعلان عنها، مع العلم بأن والي الولاية كان قد أكد قبل أيام فقط على برمجة عملية توزيع واسعة للسكنات الاجتماعية المنجزة عبر عدد من البلديات، مباشرة بعد التفرغ من الانتخابات التشريعية و الامتحانات النهائية.
أما بخصوص مطلب السكان بتدعيم حصة البلدية من المياه الصالحة للشرب و القضاء على مشكل التباعد في عملية التوزيع لمدة تقارب الأسبوع، أكد رئيس البلدية على ضبط برنامج وفقا للإمكانيات المتوفرة حاليا، مع الشروع في اتخاذ إجراءات استباقية تحسبا للمرحلة القادمة مع اشتداد موجة الحر و موسم الصيف، بإعادة تهيئة و تجهيز نقب بقرية قمور و استغلال نقب ثان بقرية سيد الزيتوني، لتدعيم حصص البلدية من المياه.
ع/بوعبدالله