عزلت الثلوج عددا من القرى الواقعة بأعالي ولاية قسنطينة، بعد أن تجاوز سمك الثلوج نصف متر، كما تسببت في انقطاع التيار الكهربائي بعدد من الأحياء السكنية، فضلا عن سقوط عشرات الأشجار وانهيار جزئي لبنايات وسط المدينة، كما سجل شلل تام في الدراسة والتعليم العالي ونقص في الخدمات والنقل.
وتدخل أمس، أفراد من الجيش الوطني الشعبي، لمرافقة آليات الأشغال العمومية لفتح الطريق المؤدي نحو قرى كاف لكحل، فيرمة مصالي بأعلى جبل الوحش بقسنطينة، على مسافة تزيد عن 5 كلم، حيث قطعت الطريق تماما أمام المواطنين. وحالت الثلوج التي بلغ سمكها حوالي 70 سنتيمترا، دون بلوغ سكان القرى المذكورة إلى مصادر التموين، لليوم الثاني على التوالي، ما جعل الكثيرين يتنقلون لمسافات طويلة سيرا على الأقدام من أجل بلوغ محلات بيع المواد الغذائية، بالرغم من أنه تم فتح الطريق أمام السكان ثلاث مرات منذ الجمعة الماضية فقط. واستنجد عدد من سكان قرية جبال الغبار من الأوضاع المعيشية الصعبة التي تعانيها العائلات، خاصة وأن الطريق بينهم وبين قرية كاف لكحل على مسافة تزيد عن 3 كلم لا تزال مغلقة بفعل الثلوج، مطالبين بتدخل السلطات المحلية.
كما تعيش عشرات العائلات بالقرى الثلاث المذكورة يومها الثاني على التوالي تحت ضوء الشموع، بعد أن انقطع التيار الكهربائي حسب السكان فجر أمس الأول ،بفعل سقوط أحد الكوابل بحي جبل الوحش جراء ثقل الثلوج، زيادة على ندرة في قارورات غاز البوتان والتي ارتفع سعرها إلى غاية 350 دج.
وسجلت شركة توزيع الكهرباء والغاز بعلي منجلي انقطاعا في الكهرباء، بعدد من البلديات والأحياء، وذلك جراء سقوط عدد من الكوابل بفعل تراكم الثلوج أو تساقط الأشجار، حيث عملت فرق التدخل، المداومة وتصليح الأعطاب على إعادة التيار الكهربائي بعدد من الأحياء في حين لا يزال العمل جار على أخرى. وقد تأخرت عملية إعادة تزويد أحياء برج مهيريس، زهانة كحالشة كبار بعين عبيد إلى مساء أمس، بفعل تكدس الثلوج على الطرقات، بينما أتمت فرق التدخل عملها بكل من ابن باديس، البعراوية، علوش وعين عبيد، إضافة إلى بني مستينة، العتبة، بسام وقصر قلال بديدوش مراد. كما سجلت مصالح سونلغاز علي منجلي حسب ما أفادت به المكلفة بالإعلام تذبذبا في التزويد بالغاز الطبيعي بنقطة واحدة، ويتعلق الأمر بالوحدة الجوارية رقم 17، ما أدى إلى تدخل فرق الصيانة التي عملت إلى غاية مساء أمس.
وبوسط مدينة قسنطينة، سقط أمس، 8 أمتار من الجدار الحجري المطل على منحدر الريميس بالقرب من ثانوية رضا حوحو، دون أن يخلف أي خسائر، في حين انهار سقف منزل بنهج السلالم بحي السويقة، ونجت امرأة تقطن به.
عبد الله بودبابة
الثلوج أدت إلى شلل تام في الدراسة في مختلف الأطوار التي سجل بها توقف كلي بسبب عدم تنقل التلاميذ والموظفين، بينما أجلت الامتحانات بالجامعات الثلاث. و عرفت مدينة علي منجلي التي شهدت النسبة الأكبر من التساقط شللا تاما على مستوى كافة المدارس الواقعة بالمدينة، و نفس الأمر بالنسبة لمدينة الخروب و عين سمارة ، وكان التوقف أكثر حدة على مستوى الأحياء الواقعة في المرتفعات مثل جبل الوحش، و حتى وسط مدينة قسنطينة و بعض الأحياء المجاورة عرفت نفس الوضع. المكلف بالاتصال على مستوى مديرية التربية، أكد أن توقف الدراسة يتكرر كلما تساقطت الثلوج و لو بشكل بسيط، موضحا أن 80 بالمائة من موظفي القطاع نساء و بالنظر إلى صعوبة تنقلهن في مثل هذه الأجواء مقارنة بالرجال، تكون النتيجة غياب كبير للأساتذة، و نفس الأمر بالنسبة للتلاميذ الذين يرفض أولياؤهم السماح لهم بالذهاب إلى المدارس في هذه الظروف، حسب نفس المسؤول.
و عرفت جميع الكليات المتواجدة على مستوى جامعات قسنطينة الثلاث شللا تاما، حيث تم تأجيل الامتحانات المبرمجة ليوم أمس بنسبة 100 بالمئة، و ذلك بسبب غياب الطلبة و الأساتذة ، حيث لم يحضر سوى نسبة قليلة من الطلبة الذي عادوا أدراجهم بمجرد وصولهم. و حسب مدير البيداغوجيا بجامعة قسنطينة 1 ،فإن جميع الاختبارات المبرمجة ليوم أمس أجلت و دون استثناء بسبب استحالة إجرائها بالنظر إلى الغياب شبه الكلي للطلبة و الأساتذة و الإداريين، مؤكدا أن السبب الرئيسي يكمن في انعدام النقل، ما أدى إلى صعوبة الوصول إلى الجامعة، و نفس الأمر ينطبق على جامعتي قسنطينة 2 و 3 بالمدينة الجديدة علي منجلي ، حيث أفاد رئيس جامعة قسنطينة 3 أن نشاط الجامعة توقف بشكل كامل و تم تأجيل الاختبارات، بسبب العدد القليل من الأساتذة الذين حضروا. و حسب مدير الخدمات الجامعية وسط، فإن أغلب الحافلات لم تتحرك أمس، فيما عاد بعضها من منتصف الطريق، بعد أن عجز السائقون عن إكمال المسار .
عبد الرزاق مشاطي
تفاجأ المواطنون طيلة نهار أمس لدى تنقلهم إلى مختلف محطات الترامواي بقلة العربات الناقلة للمسافرين ولوحظ نقص كبير في وسائل النقل، كما أثر عدم التحاق العمال على سير مرافق خدماتية وعرفت عدة أحياء أزمة تموين. و كشف مصدر من المؤسسة، أن غياب أغلبية العمال والسائقين عن العمل حال دون السير الحسن للترامواي، موضحا بأن عدد العربات العاملة على السكة لا يتجاوز 3 عربات.
وتشكلت طوابير طويلة على مستوى البريد المركزي بوسط المدينة بسبب فتح شباكين فقط من أصل 5، حيث صرح أحد العمال بأن غالبية الموظفين لم يلتحقوا بمناصبهم في الصباح بسبب الثلوج ما جعل الإدارة تستنجد بعمال ليس من اختصاصهم العمل في الشبابيك لتلبية حاجيات المواطنين، فيما بدت باقي شبابيك بيع الطوابع وإرسال الطرود خالية من الموظفين، في وقت صرح مصدر من البريد بأن وكالتي جبل الوحش و الزيادية لم تعملا لذات السبب، كما أن انقطاع التيار الكهربائي في بعض البلديات على غرار عين اعبيد حال دون تقديم الخدمات اللازمة.
وفي مندوبية سيدي راشد ومصلحة الحالة المدنية لبلدية قسنطينة ،كانت أغلبية الشبابيك خالية من العمال في الفترة الصباحية في حين كانت حركة المواطنين قليلة مقارنة بالأيام العادية. وتدخلت مديرية الطاقة و المناجم لتزويد منطقة أولاد نية ببني حميدان، بقارورات غاز البوتان بعدما تعذر على سكانها الحصول على هذه المادة الضرورية، كما عرفت سوق الخضر و الفواكه تذبذبا لعدم تمكن التجار من الالتحاق بسوق الجملة بشلغوم العيد، و العودة منها بسبب التساقط الكثيف للثلوج يوم أمس، في حين لم يفتح الكثير من أصحاب محلات المواد الغذائية أبوابهم إلا بعد منتصف النهار، ما جعل المواطنين يجدون صعوبة كبيرة في اقتناء المواد الغذائية الأساسية كحليب الأكياس، كما سجل بوسط المدينة و المدينة الجديدة علي منجلي و بلديات أخرى ، على غرار عين عبيد و ابن باديس.
أما بالنسبة للخبز فقد عرف توزيعه و إنتاجه نقصا بسبب عدم وصول كميات من مادة الفرينة للمخابز، ما استدعى طلب تدخل مديرية التجارة.
لقمان ق- ياسمين ب
تدخلت وحدات المجموعة الاقليمية للدرك الوطني بولاية قسنطينة، لفتح العديد من المحاور الرئيسية و الثانوية ابتداء من الساعات الأولى لصباح أمس، حيث سجلت شللا مؤقتا في حركة المركبات بمنطقة كاف لحكل، التي غمرتها الثلوج و أغرقت الطريق الولائي رقم 51 الذي يربطها بجبل الوحش، و أفاد المكلف بالاتصال على مستوى خلية الاستعلامات بالمجموعة الاقليمية للدرك، أن العديد من الطرقات عرفت صعوبات في حركة المرور بسبب تراكم الثلوج، و يتعلق الأمر بالطريق الوطني رقم 20 الرابط بولاية قالمة على مستوى منطقة بونوارة بعين اعبيد، و كذلك الوطني رقم 10 بالقرب من مقبرة الشهداءبالحدود بين اولاد رحمون و أم البواقي، أما بالنسبة للطريق الوطني رقم 5 الرابط بولاية ميلة، فقد سجلت عدم سيولة في سير المركبات بمنطقة «سوناكوم»، و هو نفس المسجل بالقرب من حي قطار العيش بالوطني 79 المؤدي باتجاه باتنة.
أما بالجهة الشمالية للولاية فقد عرف الطريق الوطني رقم 3 الرابط بولاية سكيكدة، صعوبات كبيرة في حركة المرور بالحدود بين بلدية زيغود يوسف و منطقة الكنتور، في حين تراكمت الثلوج بكثافة بحي زقرور العربي ببلدية حامة بوزيان، ما أدى إلى تعطل تنقلات المواطنين بالطريق الوطني رقم 27 الرابط بولاية بجاية، و قد أجريت التدخلات بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية و مديرية الاشغال العمومية، التي سخرت 6 كاسحات للثلوج و 30 جرافة بالاضافة الى 20 رافعة، حيث تم فتح معظم هذه المسالك رغم استمرار تسجيل تذبذب في الحركة بسبب كتل الجليد.
من جهة أخرى أفادت مصلحة الأرصاد الجوية للنصر، أن الثلوج تستمر في التساقط بولاية قسنطينة، بالمرتفعات التي يزيد علوها عن 600 متر، و ذلك على أن تتوقف العاصفة الثلجية ابتداء من صباح اليوم، مع تسجيل عودة تساقط الأمطار إلى غاية يوم غد، قبل عودة الصحو تماما أيام الخميس و الجمعة و السبت بتسجيل أجواء ربيعية، يتوقع أن يعود بعدها الاضطراب الجوي و ذلك بداية من الأسبوع المقبل.
ياسمين.ب
تعرض صباح أمس، عدد من المواطنين على مستوى ولاية قسنطينة، إلى كسور وجروح مختلفة جراء التراشق بكريات الثلج، و الانزلاقات والسقوط، فيما استقبل المستشفى الجامعي ضحايا حادثي مرور خطيرين من تاجنانت.
وأحصت استعجالات المستشفى الجامعي بن باديس خلال الفترة الصباحية، 7 إصابات بجروح مختلفة بسبب اللعب بالثلوج، قال المكلف بالاتصال على مستوى المستشفى بأنها بسيطة، فيما تم تحويل ضحايا حادثا مرور خطيرين وقعا بدائرة تاجنانت التابعة لولاية ميلة جراء الثلوج التي تشهدها المنطقة، إلى قسم الاستعجالات الجراحية.
مستشفى محمد بوضياف بالخروب أيضا، حسب ما أكده مديره، سجل 15 إصابة بسبب التراشق بكريات الثلج، منها جروح على مستوى الوجه والعينين، فيما عالجت مصالح الاستعجالات بنفس المستشفى 29 حالة إصابة جراء الانزلاق على الجليد، منها تعرض أحد المواطنين إلى جروح خطيرة على مستوى الوجه، قال المدير بأنها قد تستدعي إخضاعه لعملية جراحية، كما أكدت مديرة مستشفى علي منجلي بالمدينة الجديدة، أن مصالحها لم تستقبل إلا حالة إصابة واحدة لعامل تركي، إنزلق بإحدى الورشات، وتعرض لجرح بسيط، فيما لم تستقبل استعجالات المرفق أية إصابات أخرى جراء الثلوج.
سامي حباطي
هلك طفل عمره 7 سنوات يدعى (ع.ب) بعد أن جرفته الفيضانات بشعبة الماجن ببلدية الحدائق بولاية سكيكدة، وتدخلت وحدات الحماية المدنية إثر التقلبات الجوية الأخيرة لإنقاذ 23 شخصا كانوا على متن سيارات محصورة بسبب تراكم الثلوج على مستوى طرقات بلديات ولاية برج بوعريريج. وأشارت ذات الهيئة في حصيلة لها إلى أن عملية إزالة الثلوج من طرف مصالح الحماية المدنية مازالت متواصلة على مستوى ولايات البويرة، تيزي وزو، جيجل، ميلة، بجاية، برج بوعريريج، سطيف، قسنطينة والمدية.
واستنادا إلى مصالح الحماية المدنية بسكيكدة، فإن الضحية خرج مساء أول أمس من المنزل ولم يعد ببلدية الحدائق قرب سكيكدة، لتقوم عائلته بتقديم بلاغ لمصالح الدرك والأمن الوطنيين لمباشرة تحريات، قبل أن يعثروا عليه جثة هامدة تطفو فوق سطح مياه الوادي على بعد حوالي 200 متر من المنزل. كما تم إنقاذ شخصين من الموت المحقق في منطقة الشريعة بمرتفعات بوزقان بولاية تيزي وزو بعدما حاصرتهما الثلوج التي بلغ سمكها أزيد من متر ،حيث تجند سكان المنطقة رفقة مصالح البلدية وأعوان الحماية المدنية لإنقاذ أب وابنه.
أدى أمس التساقط الكثيف للثلوج عبر إقليم ولاية أم البواقي إلى غلق طرقات تعد بمثابة محاور رئيسية تربط الولاية بالمحيط الخارجي، واستدعى ذلك تدخل أعوان الأشغال العمومية منذ ساعات الفجر الأولى، وفي المقابل تسببت الثلوج في اختناق فردين من عائلة بعين البيضاء بالغاز ووقوع حوادث مرورية متفرقة.
التقلبات الجوية التي عرفت تساقطا كثيفا للثلوج حرمت قراء النصر من جريدتهم التي لم تصل ليوم كامل للأكشاك، وأدت في المقابل إلى غلق النقطة السوداء على الطريق الوطني رقم 10 الرابط بقسنطينة ويتعلق الأمر بمرتفع شوف الدابة بعين فكرون، وهو المرتفع الذي دفع بمديرية الأشغال العمومية لتكليف فرق مناوبة بالعمل على فتح الطريق أمام حركة المرور في ظل التساقط الكثيف الذي عرفته المنطقة مقارنة بباقي جهات الولاية.
و بعين البيضاء أنقذ أعوان وحدة الحماية فردين من عائلة واحدة من موت محقق بعد استنشاقهما للغاز، ويتعلق الأمر بالابن (خ.ع.ن) البالغ من العمر 17 سنة ووالدته (خ.ج) البالغة من العمر 48 سنة، وهما اللذان نقلا للمستشفى المحلي مصابان بآلام مختلفة بعد استنشاقهما لكميات من غاز أول أكسيد الكربون المتسرب من المدفأة نتيجة انسداد مخرج التهوية بقطعة قماش، أما على الطريق الوطني رقم 100 في شطره الرابط بين أولاد حملة والتلاغمة بدائرة عين مليلة، فأدى انقلاب سيارة من نوع “هاربين” للنقل الحضري الجماعي إلى إصابة سيدتين وشاب ينحدرون من ولاية غرداية بجروح متفاوتة الخطورة.
و في ميلة سجل أعوان الحماية المدنية وقوع خمسة حوادث مرور على بعض المحاور وتخص الطريق السيار وببلدية شلغوم العيد، القرارم قوقة و التلاغمة تسببت في جرح ثلاثة أشخاص.
كما تسببت التغيرات الجوية السيئة التي شهدتها المنطقة الشمالية لولاية ميلة وتهاطل كميات معتبرة من الأمطار والثلوج في ارتفاع سعر قارورات غاز البوتان ،حيث وصل سعر القارورة الواحدة 300 دينار في بعض المناطق الريفية، على غرار مشتة كرونة ببلدية فرجيوة.
و عبر بعض المواطنين للنصر عن استيائهم الشديد عن هذه الوضعية التي تؤرقهم، كلما حل فصل الشتاء وتزداد المعاناة باستمرار التقلبات الجوية، فيما شهدت محطة توزيع قارورات غاز البوتان طوابير كبيرة للتزود بهذه المادة.
و شلت صباح أمس الثلوج المتساقطة على المحاور الواقعة في المرتفعات الحركة وحالت دون وصول المسافرين و التلاميذ والأساتذة والعمال والموظفين وتجار الجملة والتجزئة إلى وجهاتهم.
وهو ما جعل الدراسة تتوقف ببعض المؤسسات الواقعة في منطقة الثلوج بولاية ميلة الشمالية منها والجنوبية ،بعدما تعذر على العديد منهم الوصول لمؤسساتهم في الوقت المعلوم ،وهو التأخر الذي شهد وصول المواد الضرورية التي اعتاد الناس اقتناؤها في الصباح مثل مادة الحليب القادمة من وحدات قسنطينة ووادي العثمانية، التي وصلت للمتاجر عند حدود الساعة العاشرة صباحا، أي بعد تمكن الآليات المسخرة من إزاحة طبقة الثلوج من الطريق.
ونفس الشيء لاحظه مرتادو سوق الخضر والفواكه بميلة الذي تأخر وصول السلع إليه من سوق الجملة لشلغوم العيد، وهو ما أثر سلبا على أسعار المواد المعروضة التي شهدت ارتفاعا طفيفا وزيادة تصل ل 10 دج في الكيلو غرام في ظل نقص كميتها.
بالإضافة لحادثة أخرى تتمثل في اختناق مواطن ببلدية ترعي باينان ،يبلغ 50 سنة من العمر بغاز البوتان وببلدية أولاد رابح المجاورة بولاية جيجل تدخل أعوان الحماية المدنية لتحرير مواطنين آخرين حاصرتهم الثلوج ليلة أول أمس.
في سطيف شهد اليوم الثاني من الاضطرابات الجوية أمس، انقطاعات بالجملة في التيار الكهربائي وتذبذب في تزويد السكان بالغاز الطبيعي وغاز البوتان، وبقيت بعض الطرقات الولائية والبلدية مغلقة أمام حركة سير المركبات.
في اتصال النصر بعدة مواطنين في أغلب مناطق بسطيف، فقد قضى البعض الليلة على ضوء الشموع وذلك في مناطق مثل العلمة، حمام السخنة، بوعنداس، بابور، البلاعة، تالة إيفاسن، بوقاعة، إضافة إلى عدة أحياء بمدينة سطيف على غرار حي الهضاب وحي شوف الكداد وحي كعبوب، وقد تدخلت مصالح سونلغاز في بعض المناطق لإعادة التيار الكهربائي.
في ذات السياق عانى المئات من المواطنين من تذبذب توزيع الغاز الطبيعي لليوم الثاني على التوالي، على غرار بلديات بوعنداس، عين الطويلة، أولاد عدوان وقرى ماوكلان، و طالب العديد من المواطنين بضرورة تزويدهم بغاز البوتان، الذي شهد ندرة كبيرة في عدة مناطق خصوصا المناطق التي لم يتم تزويدها بعد بهذه المادة على غرار عين السبت، آيت تيزي وبعض قرى البلاعة.
أما فيما يخص حركة السير، فقد تواصل غلق عدة طرقات ولائية وبلدية على غرار الطريق الوطني رقم 75 الرابط بين بجاية وسطيف على مستوى قرية طكوكة، الطريق الوطني رقم 76 الرابط بين سطيف وبرج بوعريريج على مستوى قرية العنصر الطريق الولائي رقم 117 الرابط بين الطريقين الوطنيين 77 و 77 أ على مستوى مشتة بلدية جميلة، الطريق الولائي 118 الرابط بين الطريقين الوطنيين 77 و 77 أ مغلق على مستوى مشتة العناصر ببلدية تاشودة.
و لا يزال الاضطراب الجوي الذي تشهده ولاية تيزي وزو منذ صبيحة الخميس الماضي متواصلا و لا تزال الثلوج تتساقط على المرتفعات الجبلية التي يزيد علوها عن 700 متر و تسببت هذه الأخيرة في شل حركة المرور وغلق المسالك والطرقات الوطنية والولائية، مما أدى إلى محاصرة المواطنين في قراهم منذ عدة أيام.
ق.و/ المراسلون
ارتفعت أسعار الخضر والفواكه بأسواق مدينة قسنطينة خلال 48 ساعة الأخيرة بشكل محسوس صاحبه تهافت كبير من طرف المواطنين، على إقتناء مختلف السلع على الرغم من استيائهم من ارتفاعها المفاجئ، فيما أكد رئيس فيدرالية تجار الجملة للخضر والفواكه أن موجة الثلوج والتموين بالسلع من طرف جهة واحدة ساهما بشكل كبير في ارتفاعها.
واستغل تجار التجزئة موجة البرد والثلوج الأخيرة وقاموا برفع الأسعار إلى مستويات قياسية، على الرغم من استقرارها في أسواق الجملة حيث لاحظنا خلال جولة استطلاعية قادتنا إلى مختلف أسواق المدينة، وصول سعر الكيلوغرام الواحد من البطاطا ذات النوعية المتوسطة إلى 75 دينارا ،فيما قفزت أسعار الطماطم إلى 110 دينار و الفاصولياء الخضراء إلى 280 دينار، في حين بلغ سعر الجريوات والفول والجلبانة إلى 140 دينار.
و تراوح سعر الخس والجزر ما بين 100 دينار و120 دينار للكيلوغرام الواحد، فيما لم تشكل الفواكه الإستثناء إذ ارتفعت أسعار البرتقال و المندرينة إلى 130 دينار، بعد أن كانت لا تتجاوز 100 دينار والتفاح إلى 200 دينار للكيلوغرام.
وأرجع تجار التجزئة ارتفاع أسعار الخضر الأكثر استهلاكا إلى التقلبات الجوية الأخيرة التي عرفتها جميع الولايات المجاورة والغربية، ما أدى إلى محاصرة الحقول والمزارع، أين تعذر على الفلاحين جني محاصيلهم في وقت لا تزال الطرق مقطوعة بسبب تراكم الثلوج المستمرة في التساقط، أين أثرت هذه الوضعية بصفة مباشرة على استقرار الأسعار، سيما وأن هذه الأخيرة مرشحة للارتفاع إذا ما استمرت الاضطرابات الجوية، خاصة مع تواصل شلل الطرقات ومحاصرة الثلوج لأغلب الولايات المجاورة ،سيما وأن أسواق قسنطينة تمون بمنتوجات الولايات الأخرى.
و ذكر رئيس فيدارلية الخضر والفواكه أن جلب المنتوج من المدن الصحراوية فقط بسبب موجة البرد التي مست الولايات الغربة جعل الأسعار ترتفع بشكل كبير.
لقمان قوادري